حذر رئيس البرلمان مولانا أحمد إبراهيم الطاهر الصحافيين من الاتصال بقادة الحركات المسلحة في كل من دارفور وجنوب كردفان، وقال إن عكس أخبارهم في الصحف يعد تخابراً وخيانة للوطن ما بعدها خيانة. وطالب الصحافيين بمقاطعة قادة الحركات وأعوانهم ووضع حد فاصل معهم، وقال إنه لا مبرر للاتصال بهم، وأشار إلى ما سماه اختلاط الحابل بالنابل بفعل إيراد أخبار قادة الحركات في الصحف، وقال إن المواطنين لم يعودوا يفرقون بين المواطن الصالح والمتمرد. وندد الطاهر في ندوة الملتقى التنسيقي بين لجنة الأمن بالبرلمان ونظيراتها في المجالس الولائية التي عقدت أمس الاثنين باتصال قادة الحركات بالخارج لجلب السلاح واعتبره وصمة عار في جبينهم. وقطع الطاهر بعدم وجود مبرر للتعبير عن المطالب السياسية بحمل السلاح في دارفور وجنوب كردفان. وناشد المواطنين تعظيم مكانة أفراد القوات النظامية، وعدم التعاطف مع قادة الحركات المسلحة حتى لو كانوا من المقربين. وقال الطاهر إنه لا يفهم الأسباب التي تقود للاعتداء على أفراد القوات النظامية، وهم يمثلون عنواناً للدولة. في وقت كشف فيه رئيس لجنة الأمن والدفاع كمال عبيد في الملتقى الذي شارك فيه وزيرا الدفاع والداخلية وقادة الشرطة، عن معلومات قال إنها مؤكدة بشأن تخطيط دولة جنوب السودان لاستهداف السودان، وأكد أن القوات المسلحة قادرة على إفشاله. في السياق رهن وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين التزام الحكومة بالاتفاقات الإطارية التي وقعها السودان مع دولة جنوب السودان الأسبوع الماضي بأديس أبابا بإيقاف دولة الجنوب لهجمات جيشها الشعبي على مناطق السودان الحدودية والكف عن دعمها للحركات المتمردة، وقال إن الحكومة وقعت بالأحرف الأولى على اتفاقات ويجب أن تنفذ هذه الاتفاقات وطالب بضرورة الالتزام بقضية الأمن واعتبره أول المحاور في اتفاقيات أديس، وقال إن الاتفاقات ستصبح بلا معنى إذا لم تحل القضية الأمنية وقال إن الحكومة حريصة على أن يصبح الجهد المبذول في أديس ثمرة على الأرض وواقعاً أمنياً وسلاماً واستقراراً في الحدود، إلى ذلك أكد وزير الداخلية إبراهيم محمود حامد حاجة الاتفاق مع دولة الجنوب إلى جو سياسي وأمني مناسب لتحقيقه، وقال إن الحريات الأربع مرتبطة بتحقيق الأمن والاستقرار في الدولتين.