حذّر رئيس البرلمان مولانا أحمد إبراهيم الطاهر من الحماس الزائد في التعامل مع الأحداث التي اندلعت في منطقة هجليج مؤخراً. وقال إنها تحتاج إلى ضبط النفس وعدم التعامل بردة الفعل مع دولة جنوب السودان، لكنه شدد على أهمية رد القوات المسلحة على العدوان. في وقت اتهم فيه وزير الداخلية إبراهيم محمود حامد دولة الجنوب بأنها بديل لنظام العقيد معمر القذافي في دعم الحركات المسلحة لإسقاط النظام، بينما وصف رئيس وفد التفاوض إدريس محمد عبد القادر الوضع الحالي بأنه أشبه بالهجوم على مدينة «توريت» أثناء مفاوضات السلام في كينيا. واعتبر الفترة الحالية فرصة لتداول أمر الهجوم ومعرفة الحقائق لتحديد العلاقة مع الجنوب مستقبلاً. وقال الطاهر في جلسة استماع عن العلاقة مع الجنوب أمس الأربعاء إن العلاقة حتمية للسودان بحكم الجوار، وأكد أن الهجوم الذي نُفذ على هجليج محدود التأثير لكنه لا يلغي أهمية الرد عليه من قبل القوات المسلحة. ودعا الطاهر إلى استمرار العلاقة مع الجنوب وتحقيق الأمن للطرفين. وطالب المجتمع الدولي والاتحاد الأفريقي بإخضاع دولة الجنوب لإعادة تقويم في ظل ما أسماه غياب المسؤولية و الإرادة السياسية والعسكرية. وقال إن غياب هذه المرتكزات يتسبب في أضرار كبيرة على البلدين. وألمح الطاهر إلى وجود عدد من القوات التابعة للحركة الشعبية في الشريط الحدودي مع الجنوب، وتوقع منها بعض التحركات. وتحدث أمام البرلمان أمس وزير الداخلية إبراهيم محمود حامد مؤكداً موقف الحكومة المنحاز للسلام دون التنازل عن أمن مواطنيها. وقطع برفضها لدخول المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية، وقال إن المساعدات ينبغي أن تمر عن طريق الحكومة. وأكد حامد انتهاء فترة توفيق الجنوبيين لأوضاعهم في التاسع من أبريل المقبل. وطالب دولة الجنوب بإعادة السودانيين العاملين لديها وإعطائهم حقوقهم على غرار ما فعلت الحكومة السودانية. فيما أكد رئيس وفد التفاوض إدريس محمد عبد القادر التزام الحكومة بالتفاوض والسلام كاستراتيجية. وقال: لا ينبغي أن نفصل بين قوة دفع العدوان والرغبة في السلام. وأكد أن الوضع الحالي أشبه بالهجوم على مدينة «توريت» إبان فترة التفاوض بشأن البرتكول الإطاري في ميشاكوس.