المنصورة، كلقب للدكتورة (مريم الصادق المهدي)، يلتحم بتقارير أدائها في مجال نشاطها السياسي والاجتماعي على السواء، ومؤخراً في مجال عملها الإذاعي، إذ كسبتها الإذاعة الرياضية (إف. إم 104) لتقديم برنامج (صحتك بالرياضة) والذي تعود به إلى دراستها العلمية طبيبة، وإلى هوايتها في عشق الإعلام. ونعلم من أمرها قدرتها على مجابهة المصاعب العديدة المتعلقة بالسجن والضرب - حادثة كسر يدها الشهيرة - وتصريحاتها القوية المستندة على موقعها السياسي في حزب الأمة والتجمع الوطني. وجانب من مقدرتها الإعلامية على ملاحقة الأحداث وجعل رسائلها القصيرة (sms) وكالة أنباء خاصة - اختلفنا حول مصداقيتها أو اتفقنا - فإنها تخدم قطاعاً مهماً في ما يخص الخبر ومصدر التحقق منه - الهاتف الملحق للاستفسار مع كل خبر. وخبرها الذي لم ترسل له رسالة قصيرة، أنها تحقق أخيراً حلمها الذي راودها لسنوات، بأن تقدّم برنامجاً إعلامياً يخدم الناس. فهي ترسل عبر برنامجها الأفكار والمقترحات اللازمة، لأن تكون الرياضة هي النجاة من فساد الصحة. رغم تخصصها في طب الأطفال، لكن ربما هو عطف على نهج والدها السيد الإمام (الحبيب) (الصادق المهدي) الذي نادى به في خطاب سنته الجديدة لاحتفال عيد ميلاده السابق، بنبذ السمنّة كواحدة من أخطر أمراض العصر. وهو اتجاه تقدمي وعالمي تسعى له معظم البلدان الأجنبية، باعتباره من المهددات السكانية. مساكنتها للإعلام كبديل موضعي لألم السياسة - الما جايبة حقها! - وعبر التزامها بالهواء المباشر مع الجمهور يستنتج منه صدق التكهنّ لما دار على صفحات أبواب وبيوت الأسرار. والراصد في الصحف اليومية عقب دخول العقيد (عبد الرحمن الصادق المهدي) شقيقها إلى القصر كمساعد في الحكومة العريضة، إذ جزم البعض أن صمتها المتأني في تصريحاتها الأخيرة عن الحكومة إنما مراعاة لفروق التوقيت المحلية داخل بيت الإمام أو موقف - ممكن شعور - أخيها المساعد بالضرورة. ضرورة البرنامج الصحي للدكتورة (مريم المهدي) على الإذاعة ليست قصوى بجانب الدور الذي تمثله كسياسية، لها قدرة عالية - ما شاء الله - على التحدث والمواصلة والتواصل مع الجميع. يوافق معظم الشباب الصحفيين على أنها أكثر القياديين في الأحزاب السياسية تواصلاً معهم ليس عبر رسائلها فقط إنما شخصها أيضاً. إضافة الى دورها المؤثر في ما يعرف بالتجمع الوطني أو حزب الأمة القومي حتى ذهب بعض المحللين السياسيين إلى أن السيد الإمام يبارك خلافتها بحسب قدرتها المتميزة ومواقفه الداعمة للمرأة في شامل وضعها السياسي والاقتصادي والاجتماعي - هو النصير الرسمي للمرأة السودانية في الحقبة الحالية - خاصة وأن معظم أبنائه غير منخرطين بشكل فاعل في الشأن السياسي أو الحزبي. حزب المستمعين المداومين على الإذاعة المتنوعة إف. إم(104) يقررون عن النقّاد والمحللين نجاحها في تقديم البرنامج بخلفية حبها وهوايتها للإعلام - يوثق لها معاصرون بالتلفزيون القومي دخولها منافسات المذيعات ذات حقبة تلفزيونية ضيقة - قبل تعريض الحكومة!- ورغم الإشادة بمقدرتها الثقافية ووجهها الحسن، إلا أنه تم رفضها. وشاع وقتها أنه بسبب الجينات الوراثية للسيد الإمام الذي وقتها كان معارضاً جداً! - وتمكنها من إعدادها الطبي لما تقدمه وتنصح به. بهذا فإن جديد توزيعها لروشتات على الهواء عن فضل الرياضة وقد أدت فرضها في ما يخصها وأنقصت من وزنها كما يلاحظ. وميلها لمهنيتها كطبيبة وهوايتها كمذيعة، لن يلغي قديمها عندنا في تمام الوزن، إن صحتها بالسياسة!