قبل ساعتين من الإعلان رسمياً عن تحرير هجليج، أبدى رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي، استعداد حزبه للمشاركة في القتال لاسترداد ما وصفه بالحق الضائع، وشدد على محاسبة المقصرين في سقوط المنطقة، وقال إن حزبه يفرق ما بين معارضة الحزب الحاكم ومعارضة الوطن، ونبه إلى معارضته لنظام الإنقاذ (من طق طق) وحتى الآن. وأضاف المهدي خلال مخاطبته لقاءً جماهيرياً بمدينة الدويم أمس (الجمعة)، أن هجليج تعرضت للاعتداء نهاية الشهر الماضي والمسؤولون كانوا يدركون أن الاعتداء سيتكرر مرة أخرى دون فعل شيء، لذا يتوجب مساءلة المفرطين في أهم مدينة اقتصادية بالبلاد. وانتقد الدعوة إلى تحرير الجنوب من الحركة الشعبية، وقال إنها تفقد الحكومة المساندة الشعبية والدولية التي حظيت بها، وتغذي المرارات الموجودة سلفاً لدى الجنوبيين فضلاً عن تقويتها لقيادة الجنوب بدلاً عن إضعافها، لافتاً إلى أن حل القضايا العالقة يتم عبر الصلح وليس الاحتراب. ورأى المهدي أن خلاص البلاد في مشروع السلام الجديد الذي طرحه لتحويل دولة الحزب إلى دولة الوطن، وقطع بعدم مشاركتهم في الحكومة الحالية بالقول: (مشاركة في نظام يضهد الناس كو كو كو)، لافتاً إلى أنهم يعملون لتحقيق النظام الجديد عبر الوسائل الناعمة وليس الخشنة، وأن المرحلة المقبلة هي للتعبئة. وزاد: (السايقة واصلة والمطرودة ملحوقة). بينما أعلن الأمين العام للحزب إبراهيم الأمين أن لقاء الدويم هو ضربة البداية لتعبئة شاملة بكل ولايات البلاد وصولاً للنظام الجديد