دافع وزير الخارجية علي أحمد كرتي عن قبول الحكومة لقرار مجلس الأمن الأخير بشأن النزاع بين السودان ودولة جنوب السودان، وقال إن القرار لم يطلب من السودان تنفيذ شيء خارج إطار الاتفاقية، واستجاب لمطلب الحكومة بوضع القضايا الأمنية في أولويات التفاوض. وأكد أن السودان نجح في إقناع المجلس الدولي بتبني فريق محايد لتقصي الحقائق حول خسائر هجليج، ورأى أن القرار لم يمنع السودان حق الرد والدفاع عن أراضيه، غير أن كرتي عاد وأقر بوجود عيوب في القرار منها التركيز على العقوبات والجداول الزمنية التي وصفها «بغير المعقولة»، وعاب كرتي خلال حديثه لبرنامج (مؤتمر إذاعي) أمس (الجمعة) على بعض المسؤولين ما سماه التسرع في التعامل مع القرار، واعتباره في غير مصلحة السودان بمجرد أنه تحاشى إعادة إدانة الجنوب في قضية هجليج. وقال كرتي إن الحديث عن رفض القرار يأتي من جهات لا تعرف مواقف الدولة، وأضاف: «لا يمكن أن ننتظر كل هذه الفترة وفي النهاية نقول لمجلس الأمن كما يقول البعض (بلوه واشربوا مويتو)» محذراً من مغبة مآلات ذلك بقوله: «في النهاية يغرقونا بيهو». ونفى كرتي تحديد موعد لاستئناف التفاوض بين الدولتين، كاشفاً عن ترشيح «الجنوب» سفيراً له في الخرطوم لم يفصح عن اسمه، لكنه قال: «لم يكن من الشخصيات المعروفة».