* وبعد نهاية مباراة المريخ وسان جورج الإثيوبي وصلتني أيضاً رسائل عديدة يندد أصحابها، الهلالاب، بالطريقة التي كتبت بها عن اللقاء الذي جرى بأديس.. وبعد عناية وتركيز وقع الاختيار علي رسالتين الأولى بعنوان: (تعجبني قوميتك وحيادك)..!! الأستاذ/ محمد كامل سعيد تحية طيبة وبعد الرياضة تسمو بإخلاق البشر فتحلق بهم في سموات الحب والجمال. والرياضة تروض النفس لفعل الخير وأن تحب لغيرك ما تحب لنفسك، وهذا ما دعا إليه (ديننا الإسلامي). ما دعاني لمخاطبتك إعجابي بكتاباتك ونقدك الموضوعي البنّاء الهادف الذي يسمو فوق ميول الذات، فأنت جميل النفس تحب الخير لوطنك وأبناء وطنك، وهذا لعمري أرقى أنواع الحب. لا أميل لتمجيد الفرد ولكن ما تسطره أجبرني أن أشيد بكتاباتك، فنحن في بلد لا يقيم مبدعيه إلا بعد فقدهم ونبدأ في التباكي عليهم وهذا شيء مؤلم. فلنغير من ثقافتنا ونشجع المبدعين وهم أحياء ليروا ويسمعوا تقدير المتلقين لهم ويستزيدوا في عطائهم وإبداعهم ويكونوا قدوة لغيرهم ليطول البنيان. أخي محمد أنت مريخابي وأنا هلالابي (وهنا نختلف)، يعجبني نقدك الباني للهلال والمريخ والفرق الأخرى بلا تعصب زائد، وهنا تتجلى قوميتك (وهنا نأتلف) لنعيد للكرة السودانية هيبتها وأمجادها وعصرها الذهبي أيام الأمير وبرعي وجكسا وعلى سيد أحمد والقائمة تطول والمجال لا يتسع (لهم منّي العذر). أمنيتي أن يحذو الآخرون حذوك لننعم بصحافة رائدة راقية موجهة بعيدة عن الإساءة والمهاترات والشحن الزائد، نريدها صحافة رياضية بعيدة عن الهوى بحق وحقيقي تبني ولا تهدم.. ابقوا معنا.. فاصل ونواصل. عدنا مشاكسة لصاحب «كرات عكسية» لماذا لا تكون كرات مباشرة.. لا عكسية ولا مرتدة؟ أدركنا الصباح فلنصمت عن الكلام المباح أحمد أحيمر تلفزيوني * وهنالك رسالة أخرى سارت في ذات الاتجاه السابق وعنونها صاحبها كالآتي: (لك التحية على أسلوبك الذي افتقدناه) جاء فيها: الأستاذ الأكرم محمد كامل أرسل لك تقديري واحترامي لقد ظللت وعلى مدار الأيام الماضية اتتبع ما تكتبه في زاويتك المقروءة (كرات عكسية).. وللحقيقة والأمانة لم أجد إلاّ الحياد والحديث المنطقي في شتى دروب الرياضة على عكس ما نتابع في بقية الإصدارات سياسية كانت أو رياضية خاصة وأن الجميع اتخذوا العصبية والتحيز لهذا الفريق أو ذاك.. وانقسموا مابين الأزرق والأحمر.. وتلك الصفة الذميمة يعلم الله أنني لم أجدها في كتاباتك.. الأستاذ كامل.. لقد قرأت ما سطرته بالأمس في زاويتك عن التعادل الذي انتهت عليه مباراة المريخ وسان جورج وكان بالجد حديثاً منطقياً في وقت غابت فيه المنطقية بالذات في الكتابات الرياضية خاصة عندما قارنت ما صُرف على معسكر المريخ وسؤالك عن ما إذا كانت إدارة نادي سان جورج قد صرفت بذات المستوى الذي صرف به المجلس المريخي..؟! الى جانب ذلك فقد أصبت الحقيقة عندما تناولت فوز الهلال بدورة بني ياس الإماراتية والذي اتفق فيه معك تمام الاتفاق لا لشيء سوى لأن الهلال لايزال في طور الإعداد والفوز الذي تحقق ليس وليد التخطيط ولا العمل الإداري المدروس والدليل أن المجلس الهلالي وبعض إعلامييه رفضوا في البداية المشاركة في دورة بني ياس ثم عادوا ليهللوا للفوز بالكأس..!! أرجو ألا أكون قد أطلت عليك أخي محمد، وختاماً أقول لك: سر وعين الله ترعاك ولا تلتفت للأحاديث التي تأتيك من المتعصبين الذين شوّه الإعلام فهمهم للرياضة وكرة القدم على وجه الخصوص. ولك شكري واحترامي وليد النور أم درمان * من المحرر: * اعتقد أن الرسالتين أعلاه أجابتا، بدون تدخل مني، على رسالتيّ الأمس.. واعتقد أن الأمور اتضحت بصورة أفضل وجنّبني الأستاذان أحيمر والنور الاسترسال في الرد على الأستاذين تاج الدين وصبري... وختاماً لكل القراء التحية مع التأكيد على نشر المزيد من الرسائل التي لايزال البريد يئن بها.