بدأت بالدوحة امس الترتيبات الفنية الخاصة بمراقبة وقف إطلاق النار بين الحكومة وحركة العدل والمساواة ودخلت الوساطة المشتركة اليوم في اجتماعات منفصلة مع الجانبين بمشاركة خبراء عسكريين من الأممالمتحدة واليوناميد فيما تبدأ اجتماعات فنية مشتركة بين الحكومة والعدل والمساواة بالإضافة إلى اليوناميد والأممالمتحدة للتفاوض حول تنفيذ وقف إطلاق النار والعدائيات على الأرض ، في وقت سلمت الحكومة وحركة التحرير للعدالة رؤيتهما وملاحظتهما حول مشروع الاتفاق الإطاري الذي تقدمت به الوساطة للجانبين فيما أكدت الوساطة على لسان أحمد عبد الله آل محمود وزير الدولة بالخارجية الوسيط القطري أنها ستقوم بدراسة الردود والملاحظات توطئة لصياغة مشروع إطاري نهائي يمكن التوقيع عليه خلال الأيام القليلة القادمة وقال الدكتور أمين حسن عمر رئيس الوفد الحكومي لمفاوضات الدوحة إن اللقاء مع الوساطة تركز حول بدء التفاوض لوقف إطلاق النار والعدائيات بين الطرفين بوجود طرف ثالث هو اليوناميد مؤكداً أن الوفد الحكومي قام بتشكيل لجنة برئاسة الفريق عصمت عبد الرحمن ومختصين لمتابعة الأمر، موضحاً أن الوفد الحكومي تقدم بورقة للوساطة حول رؤية الحكومة في السيطرة على أي خروقات أو تفلتات قد تحدث في الفترة القادمة وشدد على أهمية بند وقف إطلاق النار كأحد البنود المفتاحية للانتقال إلى بقية الموضوعات الأخرى المتعلقة بالإتفاق الإطاري حسب الترتيب الذي تفترضه الوساطة. وكشفت حركة التحرير والعدالة، التي يقودها التجاني السيسي، الحاكم الاسبق لاقليم دارفور، عن اتفاق اطاري سيوقع بينها والحكومة خلال اليومين المقبلين. وأكد المتحدث باسم الحركة عبدالله مرسال، لمرايا اف ام انهم سيسلمون الوساطة اليوم ردهم على مقترحات طرحت للدخول في مفاوضات مباشرة بين وفدي الحركة والحكومة. ولكن الدكتور أمين توقع أن يتم التوقيع على الاتفاق الإطاري بينهم وحركة التحرير للعدالة منتصف الأسبوع القادم على ضوء ملاحظات وإضافات الجانبين، مبيناً أن مشروع الاتفاق جاء مقبولاً لدى الوفد الحكومي ونفذ إلى القضايا مباشرة من جانبه قال أحمد بن عبد الله آل محمود وزير الدولة للشؤون الخارجية الوسيط القطري ل(smc) إن الاجتماع قصد منه وضع الآلية والكيفية لتطبيق وقف إطلاق النار وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في هذا الجانب، مؤكداً أن الوساطة حريصة على تنفيذ وقف إطلاق النار على الأرض وفقاً لآليات فنية مشتركة بين الجانبين بالإضافة إلى عسكريين من الأممالمتحدة واليوناميد وفي السياق قال أحمد تقد رئيس وفد العدل والمساواة إن الاجتماع مع الوساطة اليوم ناقش محتويات الاتفاق الذي تضمن وقف إطلاق النار للوقوف على الجوانب الفنية والعملية في هذا الاتجاه، مؤكداً استعدادهم للجلوس مع اللجنة الفنية المشتركة لتنفيذ الاتفاق على الأرض فعلياً وعملياً، وأضاف أن الاجتماع يعتبر مفتاح أساسي للتفاوض، مؤكداً استعدادهم للدخول في مفاوضات مباشرة مع الحكومة لتحقيق السلام قبل الوقت المحدد. وأوضح د. أمين أن الوفد الحكومي أجرى بعض التعديلات البسيطة والشكلية التي لا تؤثر على المبدأ العام للاتفاق، مبيناً أن الوساطة ستنظر في التعديلات المقدمة من الطرفين وتصدر نسخة أخرى يتم طرحها على الأطراف للوصول إلى نسخة مرضية للجميع توطئة للتوقيع عليها من الأطراف وتوقع أن يتم هذا في النصف الأول من الأسبوع القادم. من جانبه قال الأستاذ هاشم عبد الرحمن حماد القيادي بحركة التحرير للعدالة إن الحركة قامت بدراسة المسودة وأبدت بعض الملاحظات والإضافات التي تعالج بعض القضايا المتعلقة بمشكلة دارفور بصفة عامة، مؤكداً استعداد الحركة للتوقيع على مشروع الاتفاق الإطاري وفقاً لما تخرج به الوساطة من اتفاق يلبي طموحات الحركة ويفضي إلى تفاوض مباشر، مؤكداً أن الحركة تبدي استعدادها للسلام كخيار إستراتيجي وتعتبر أن الدوحة منبر للتفاوض.