أكد أمين عام المؤتمر الشعبي، د. حسن الترابي، لدى مخاطبته اللقاء السياسي لأحزاب المعارضة بمدينة رفاعة ظهر أمس «السبت»، أن رئيس الحزب الاتحادي «الأصل» مرشد الختمية، مولانا محمد عثمان الميرغني، أعطى ضوءاً أخضرَ لمُرشّحي حزبه للتنسيق مع تحالف جوبا لخوض الانتخابات في كافة مستوياتها لإسقاط مُرشّحي المؤتمر الوطني بالدوائر الجغرافية ومناصب الولاة ومنصب رئيس الجمهورية. وأشاد الترابي بجماهير الأنصار والختمية لصمودها في وجه الضغوط السياسية وعدم استجابتها للترغيب. وناشد الترابي قواعد الأحزاب السياسية بالولايات الضغط على قيادات ورموز المعارضة وقياداتها لصالح الإسراع بالتحالف وإحكام التنسيق لفوز كتلة برلمانية واحدة تعبّر عن تعدد القوى السياسية بالبلاد، وقال ارموا سهامكم نحو هدف واحد وخوضوا التحالف مع بعضكم البعض. وقدم الأمين العام اعتذاراً لشعب جنوب السودان عمّا أسماه بالظلامات التي لحقت بهم جراء حكم الحركة الإسلامية قبل «20» عاماً، وقال إن العقوبات بدأت تأتي إلينا من تلك الظلامات. من جانبها أبدت الأحزاب السياسية ارتياحها لحديث الترابي حول تنسيق كل أحزاب المعارضة في جبهة واحدة، بعد أن ألمح أمين عام الشعبي إلى أن ما يجمع الأحزاب بالسودان بات أكبر مما يفرقها، وقال إن اسم حزب الشعبي يمكن أن يتغير لأي مسمّى آخر لاستيعاب أي تحالفات سياسية قادمة، وضرب مثلاً بتطور حركة الأخوان المسلمين إلى جبهة الميثاق ثم الجبهة الإسلامية ثم الوطني ثم الشعبي. وكان الترابي قد قام بعدة زيارات اجتماعية لرموز قرى ود عشيب والشرفة بركات والسيال فاطر التي خاطب فيها لقاءً جماهيرياً سرد من خلاله أهداف ومقاصد الشعبي في توصيل الدعوة.