توقّع أمين عام المؤتمر الشعبي، د. حسن عبد الله الترابي، في ندوة سياسية ليلة أمس الجمعة بمنطقة ود راوة بشرق الجزيرة، اختيار الحركة الشعبية لخيار الانفصال حال فوز رئيس الجمهورية رئيس الوطني، عمر البشير، بالانتخابات القادمة، وقال الترابي إن بعض قيادات الحركة أبلغته ذلك خلال لقاءاته معهم. ونصح أمين عام الشعبي قيادات الوطني بالاتِّعاظ بتجربة الاتحاد الاشتراكي بعد زوال نظام الرئيس جعفر نميري، وقال أخشى عليكم من مثل ذلك المصير، وأضاف :«عمود النص إذا أُزيل فلن تبقى فيكم باقية»، مشيراً إلى ضغوط غربية وأخرى من الحركة الشعبية تتعرض لها الحكومة حالياً. وصوّب الترابي في الندوة، التي حضرتها أحزاب من تحالف جوبا، انتقادات لاذعة لقانون الأمن الوطني، وكشف عن حظر السلطات لبعض الكتب من الدخول إلى السودان في إشارة منه إلى الكتاب الذي أصدره المحبوب عبد السلام بالقاهرة والذي يحتوي على معلومات تفصيلية عن ثورة الإنقاذ خلال سنواتها ال«10» الأولى. وتعرّض الترابي إلى ما أسماه بالفساد، وقال إن واحداً منهم ذكر بأنه لا يملك غير بيت بسيط، وأردف لكنه يبني الآن القصور في حي كافوري. واستعرض الترابي تدهور المشاريع الزراعية في البلاد، وقال إن الفنانين كانوا يغنون «لسمسم القضارف» ولكنه ضاع بسبب فساد السياسات الاقتصادية ومعه الذرة. وفي السياق دعا أمين أمانة الأمن والدفاع بالمؤتمر الشعبي، محمد الأمين خليفة، الشعب السوداني لتغيير الواقع السياسي الحالي خلال الشهر القادم من خلال وضع الأصوات في صناديق الاقتراع، مشيراً إلى التردي الاقتصادي. ويخاطب الترابي لقاءه صباح اليوم بمنطقة ود عشيب ويزور مناطق هبيكة والشرفة والسيال قبل أن يخاطب ندوة بمنطقة الهلالية.