[email protected] * تحدثنا قبل أيام في هذه المساحة عن صعوبة المباراة المرتقبة للمريخ أمام سان جورج الإثيوبي.. وعلى الرغم من أن حديثنا ذلك لم يعجب الكثير من محبي المريخ إلاّ أن الأحداث التي صاحبت المباراة امس الأول أكدت ما ذهبنا اليه وبالدرجة التي كان المريخ معها قريباً وقريباً جداً من وداع المسابقة من الدور التمهيدي..!! * وحديثنا الذي توقعناه حدث بالتفصيل لأن المعطيات التي سبقت اللقاء أكدت عليه.. لكن إحساس معظم الزملاء كان غائباً، خاصة وأنهم، كتبوا ولايزالوا يكتبون بعقلية المشجعين.. حتى بعد (الزنقة) والقلق الشديد الذي سيطر على الجميع قبل إحراز السعودي للهدف الثالث الذي وبقدرما أراح الناس فإنه فتح باب العودة لممارسة الأحلام الوردية والغزل الأشتر..!! * من وجهة نظري المتواضعة أرى أن لاعبي المريخ استكانوا وناموا على معسول الكلام الذي ظلت الإصدارات الرياضية تردده على مدار الأيام الماضية.. وهم بذلك دخلوا مرحلة التخاذل والاستهتار الذي يستحقون معه العقاب وليس المكافآت.. الى جانب ذلك فقد كشفت المباراة أن الخلل المتعلق باستقبال شباك المريخ لهدف في كل مباراة لا يزال قائماً على الأقل فإن المباريات السابقة كان منافسو المريخ أقل قامة منه لكن كيف سيكون الحال إذا لعب المريخ أمام فريق كبير كالترجي التونسي مثلاً..؟!! * إن ما ظل يردده الإعلام المريخي عن وجود خلل في حراسة المرمى تسبب في ذهاب التركيز عن كل لاعبي المريخ خاصة المدافعين والحراس أنفسهم فكان النقد المذكور وبدلاً من حث الجميع على التركيز والتفكير في تجاوز هذه الإشكالية يسهم في إرباك المدافعين لتتضاعف درجة السوء ويبدو الفريق وكأنه غريب في داره بدليل أنه تأخر بهدف جاء بطريق غريبة جداً جداً..!! * حاول البعض التحدث عن البداية المتأخرة للموسم التنافسي في السودان وتسببها في التراجع الذي ظهر به المريخ، وهنا نقول ونؤكد بأن المريخ وطالما أنه تمكن من التعادل خارج أرضه وأجبر الأحباش على التراجع فإن المنطق يفرض عليه إمطار الشباك في اللقاء الثاني ولكن حدث ما كان متوقعاً من جانب اللاعب السوداني..!! * المؤسف حقاً أن المريخاب وبعد القلق والرعشة التي سيطرت عليهم حتى الدقائق الأخيرة خرجوا سعداء بعد اللقاء في إشارة الى أنهم انتصروا والسلام.. وحتى المجلس فقد عبّر الأعضاء عن غبطتهم وسرورهم وأعلنوا عن مكافآت ضخمة للنجوم، رغم أن النجوم المذكورين جعلوا الجماهير تشاهد النجوم في عز الظهيرة..!! * الحكم كان رحيماً بالمريخ عندما صرف ضربة جزاء بعد الخروج غير الموفق للحارس حافظ من مرماه لملاقاة المهاجم المنفرد به.. ولو كان هنالك حكمٌ آخر غير الذي أدار لقاء امس الأول لما تردد عن احتساب ضربة جزاء في وقت صعب والمريخ متقدم بهدفين مقابل هدف..!! * الخوف والهلع الذي أصاب المريخاب عن بَكرة أبيهم في اللحظة التي نزل فيها محمد كمال الى الملعب بديلاً لحافظ تكفي كل سكان الأرض وتحمل معها الإشارات الحقيقة التي تؤكد أن المريخاب يدركون حجم المعاناة ويعرفون أين يكمن الخلل ولكن من يملك الشجاعة لقول الحق..؟!! * المريخ لايزال في بداية المشوار.. وبدلاً من إقامة الاحتفالات الكاذبة والتي تضر أكثر من ما تنفع أعتقد أن الشروع في مواجهة الحقائق صار يفرض نفسه على الجميع لا لشيء سوى لأجل مصلحة المريخ الذي سيلاقي الترجي التونسي إذا ما وُفق في العبور الى الدور الثاني..!! * لقد أكدت مباراة المريخ وسان جورج الأخيرة أن المريخاب يعرفون كل السلبيات عن فريقهم، وهم أدرى بمواطن الخلل والدليل درجة القلق التي عاشوها لكن متى يا ترى سيشرع المريخاب، بكل شرائحهم، في مواجهة الحقائق التي يعرفونها..؟! ومتى نحلم بإنفاذ لائحة الجزاءات على اللاعبين حال تراجع مستواهم..؟؟ ومتى يكون المريخ أسداً يلتهم كل الفرق الأفريقية بسهولة وبدون تأثيرات كالتي حدثت أمس الأول أمام سانت جورج..؟!! * الإشادة الواجبة هنا نرسلها لقناة الشروق التي غطت الحدث بحرفية عالية وأمتعتنا بالمشاهدة والاستديو التحليلي.. ولو كنت مكان قادة الاتحاد السوداني لكرة القدم لقررت إلغاء العقد مع الجزيرة الرياضية ومنحت حق البث التلفزيوني للشروق التي أبدعت واستحقت الإشادة. * تذكير مهم للأعزاء القراء: الإيميل الخاص (بكرات عكسية) تغيّر لأسباب فنية والعنوان أعلاه هو الجديد.. مع الشكر لكل من أرسل او اتصل مستفسراً في الأيام الماضية.