أصدر رئيس الجمهورية المشير عمر البشير أمس «الأربعاء» قراراً بإنشاء جامعتي غرب الاستوائية وتوريت للعلوم والتقانة، مستنكراً خلو الولايات الجنوبية من الجامعات، وحذّر الشباب من خطورة برامج تحديد الأسرة، مؤكداً اهتمام حكومته بهم، وقال إن الشباب والطلاب رفضوا الحكومات السابقة عندما «لخبط الكبار وغلبهم السير بالبلاد إلى الأمام» مشيراً إلى أن تاريخ السودان الحديث يكشف أن كل الحكومات السابقة غيَّرها الشباب والطلاب، وعلق: ولكن للأسف في كل مرة تذهب حكومة وتأتي أخرى بذات النهج و«تعود حليمة لعادتها القديمة». وجدَّد البشير هجومه على المجتمع الدولي بما فيه الأممالمتحدة والاتحاد الأوربي والاتحاد الافريقي وأمريكا وبريطانيا وفرنسا والجامعة العربية، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي لا يرغب في تحقيق السلام، وقال: هؤلاء وقَّعوا معنا في أبوجا لكنهم كانوا كذابين ومنافقين ويريدون استمرار الحرب، وأضاف: لقد شجعوا الحركات غير الموقعة للاستمرار في الحرب بدعمها مادياً وإعلامياً وبالأسلحة، ووفروا لها المأوى، ودونكم عبد الواحد في باريس. وأكد البشير لدي مخاطبته ملتقى الشباب الطلابي الذي نظمته الهيئة القومية لانتخاب لرئاسة الجمهورية بملعب أركويت أمس «الأربعاء»: إن المجتمع الدولي حينما فشل جاء بفرية المحكمة الجنائية، وقالوا حينها إن البشير «ما حيطلع شبر» من السودان، وأنه إذا ركب طائرة سنلقي القبض عليه» وقال: إنهم «كضابين» لأننا نؤمن بالله. وتعهد رئيس الجمهورية بالوقوف مع كافة قضايا الشباب، وطالبهم بمحاربة عادات مثل «حنة العروس» و«رقيص العروس» و«الشيلة» و«الشبكة» و«فطور أم العريس»، وحذرهم من خطورة برامج تحديد النسل، وتساءل: لماذا نحدد النسل والرسول صلى الله عليه وسلم يدعونا إلى التكاثر والأرزاق مقسمة، وقال: «لو قللت أولادك قللت رزقك». ودعا الشباب إلى التصدي للأعداء الذين أكد أنهم يريدون سرقة ثروات البلاد وتساءل: «هل ستسمحون لهم بسرقة ثروات بلادكم؟» مشدداً على ضرورة الوقوف صفاً واحداً خلف البرامج والجلوس تحت «الشجرة» للسير بالبلاد نحو الأمام.