صوَّب رئيس الجمهورية مرشح المؤتمر الوطني للرئاسة المشير عمر البشير اتهامات لبعض المرشحين الذين قال إنهم يسعون إلى إلغاء قانون النظام العام ليتفشى «البغي» و«الرذيلة» وإلغاء قوانين الشريعة الإسلامية التي يسميها البعض بقوانين سبتمبر - على حد قوله، واستنكر دعوات بعض المرشحين الذين قال إنهم ينادون بقيام دولة علمانية تفصل بين الدين والدولة ويسمونها دولة مدنية. وقال البشير أثناء مخاطبته لقاء أهل البشارة من العلماء ومشائخ وخلفاء الطرق الصوفية في الصالة الذهبية بحدائق عبود ببحري أمس السبت، قال إن الإسلام مستهدف بحرب موجهة للقضاء عليه، ونبه البشير إلى أن من يدعون إلى إلغاء قانون النظام العام، يسعون إلى نشر الفوضى في البلاد، مشيراً إلى أن قوانين النظام العام تحارب المحرمات والدعارة وتحفظ للناس حرماتهم وأعراضهم وتمنع تفشي البغي والرذيلة، وقال البشير: رغم خلافاتنا السياسية مع الرئيس الأسبق الراحل جعفر نميري إلا أننا نثبت له أنه عمل على نشر وتطبيق الشريعة الإسلامية واتخاذ القرارت لإغلاق بيوت الدعارة ومحاربة الخمر في البلاد. وجدد شيوخ الطرق الصوفية والعلماء بيعتهم ومساندتهم لترشيح البشير في الانتخابات، وأوضح البشير أن الطرق الصوفية ومشائخ وعلماء الدين ساعدوا على ترسيخ الدين الإسلامي بفتح الخلاوي والجامعات الإسلامية لنشر الدعوة والعلم بين الطلاب وصونهم من التحول إلى النصرانية والشيوعية عبر الحرب التي تستهدف أخلاق الشباب عبر الفضائيات والانترنت والأفلام الفاضحة، وتلهيهم عن الدين، وأضاف قائلاً: حتى الذين يفشل الغرب في تحويلهم عن دينهم يدفعهم نحو التطرف. واستطرد أن الجيوش غزت أفغانستان والعراق تحت مسمى أسلحة الدمارالشامل والإرهاب وشعارات العدالة والديمقراطية والشفافية. ودعا البشير العلماء ومشائخ الدين للعمل على نشر العلم والفقه والدين بين الناس، وقال البشير أمام الحشد: إن العالم يعيش في جاهلية حقيقية، وأشار إلى أن (80%) من الأوربيين ليس لديهم دين وابتعدوا عن الأخلاق والقيم. وأشار البشير إلى تفكك وانحلال المجتمع الغربي في تعريف الأسرة، وقال: إن أحد اعضاء البرلمان الهولندي طالب بأن يكون تعريف الأسرة جمع بين شخصين سواء كانا رجلاً ورجلاً أو امرأة وامرأة، وأردف البشير: نحن دعاة لتوحيد الأمة وجئنا في الإنقاذ لبناء المجتمع ولنعبر عن تطلعات وآمال الشعب السوداني. وقال البشير إنه يشعر بأنه أمام مسؤولية كبيرة، وأنه خائف إذا تم انتخابه، وتساءل: هل ممكن أن أكون على قدر ثقة هؤلاء الناس بي، وتعهد بالحرص على إعطاء الناس حقوقهم وأن يكون عند حسن ظنهم .