جدد مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية، عمر البشير، تمسك حزبه بالشريعة الاسلامية مرجعية للحكم،وأكد رفضه لالغاء قانون النظام العام» الذي يحفظ للشعب السوداني حرماته» ،مشدداً على ان برنامجه سيظل مرتبطاً بقيم الدين. وتساءل البشير ،لدى مخاطبته أمس حشداً من رجالات الطرق الصوفية والمشايخ والعلماء،ان كان في مقدوره تحمل تكاليف نشر وتثبيت الدعوة الاسلامية،وقال ان «الموقف يشعرني بأني امام مسؤولية كبيرة،لان التكليف يأتي من قبل اناس صادقين ومخلصين لنشر الدعوة الاسلامية وتمكين الدين في نفوس الناس» واضاف «بقدرسعادتي فأنا خائف،لانه اذا تم التوفيق وتم انتخابي فأمانة حملها كبير،لانه لا يمكن ان يجتمع كل هؤلاء على الباطل او مكسب دنيوي زايل». وشن البشير هجوماً على الغرب والاستعمار الذي قال انه استخدم كل الوسائل لتنصير المجتمع السوداني المسلم ،بإنشاء كلية غردون والمدارس»لكنهم فشلوا في ذلك»،وجدد اتهامه للغرب باستهداف الاسلام ،واعتبر ان الحروب التي اشتعلت في فلسطين والعراق وافغانستان والصومال والسودان،» ليست صدفة، وانما عمل منظم»واكد ان الحكومة في السودان لم تبادر الى عداء احد «ولم ترتب لغزو اية دولة لانه ليست لدينا امكانات لذلك»،مشيراً الى ان عداء الغرب للسودان يأتي من تمسكه بالدين والاسلام منهاجاً. وقال ان هذا العداء لن يتوقف ومستمر الآن عبر استهداف الشباب من خلال الانترنت والفضائيات ونشر المخدرات،واضاف ان الغرب ابتعد كثيراً عن الدين وقيمه ،مبيناً ان الدراسات والاحصاءات كشفت ان «80%» منهم بلا دين ويعيشون في جاهلية حقيقية «يشرعون للزواج المثلي وحمايته بالقانون» واشار البشير الى رفضه لاية دعوة لالغاء قانون النظام العام، وقال ان القانون يحفظ للشعب السوداني حرماته» واضاف ان هناك الآن من يدعو الى الدولة المدنية،الامر الذي قال انه دعوة للعلمانية والفوضى. وامتدح البشير موقف الرئيس الأسبق، جعفر نميري من تطبيق الشريعة الاسلامية،وقال انه رغم «اختلافنا السياسي الكبير معه»،الا انه سار في خطوات تطبيق الشريعة بسن التشريعات القاضية بقفل البارات وبيوت «الدعارة»،واشار الى ان اعداء الاسلام سعوا الى تسمية ذلك بقوانين سبتمبر»وهي تشريعات اسلامية وان كانت هناك اخطاء يمكن معالجتها».