«تزوجت شقيقها للحصول على الجنسية»..ترامب يهاجم إلهان عمر ويدعو إلى عزلها    صحة الخرطوم تطمئن على صحة الفنان الكوميدي عبدالله عبدالسلام (فضيل)    بيان من وزارة الثقافة والإعلام والسياحة حول إيقاف "لينا يعقوب" مديرة مكتب قناتي "العربية" و"الحدث" في السودان    يرافقه وزير الصحة.. إبراهيم جابر يشهد احتفالات جامعة العلوم الصحية بعودة الدراسة واستقبال الطلاب الجدد    المريخ يكسب تجربة البوليس بثلاثية و يتعاقد مع الملغاشي نيكولاس    البرهان يصدر قراراً بتعيين مساعد أول للنائب العام لجمهورية السودان    حسين خوجلي يكتب: السفاح حميدتي يدشن رسالة الدكتوراة بمذبحة مسجد الفاشر    راشفورد يهدي الفوز لبرشلونة    ((سانت لوبوبو وذكريات التمهيدي يامريخاب))    وزير الزراعة والري في ختام زيارته للجزيرة: تعافي الجزيرة دحض لدعاوى المجاعة بالسودان    بدء حملة إعادة تهيئة قصر الشباب والأطفال بأم درمان    نوارة أبو محمد تقف على الأوضاع الأمنية بولاية سنار وتزور جامعة سنار    لجنة أمن ولاية الخرطوم: ضبطيات تتعلق بالسرقات وتوقيف أعداد كبيرة من المتعاونين    قبائل وأحزاب سياسية خسرت بإتباع مشروع آل دقلو    ما حقيقة وصول الميليشيا محيط القيادة العامة بالفاشر؟..مصدر عسكري يوضّح    "المصباح" يكشف عن تطوّر مثير بشأن قيادات الميليشيا    هجوم الدوحة والعقيدة الإسرائيلية الجديدة.. «رب ضارة نافعة»    هل سيؤدي إغلاق المدارس إلى التخفيف من حدة الوباء؟!    الخلافات تشتعل بين مدرب الهلال ومساعده عقب خسارة "سيكافا".. الروماني يتهم خالد بخيت بتسريب ما يجري في المعسكر للإعلام ويصرح: (إما أنا أو بخيت)    شاهد بالصورة والفيديو.. بأزياء مثيرة.. تيكتوكر سودانية تخرج وترد على سخرية بعض الفتيات: (أنا ما بتاجر بأعضائي عشان أكل وأشرب وتستاهلن الشتات عبرة وعظة)    تعاون مصري سوداني في مجال الكهرباء    شاهد بالصورة والفيديو.. حصلت على أموال طائلة من النقطة.. الفنانة فهيمة عبد الله تغني و"صراف آلي" من المال تحتها على الأرض وساخرون: (مغارز لطليقها)    شاهد بالفيديو.. شيخ الأمين: (في دعامي بدلعو؟ لهذا السبب استقبلت الدعامة.. أملك منزل في لندن ورغم ذلك فضلت البقاء في أصعب أوقات الحرب.. كنت تحت حراسة الاستخبارات وخرجت من السودان بطائرة عسكرية)    ترامب : بوتين خذلني.. وسننهي حرب غزة    أول دولة تهدد بالانسحاب من كأس العالم 2026 في حال مشاركة إسرائيل    900 دولار في الساعة... الوظيفة التي قلبت موازين الرواتب حول العالم!    "نهاية مأساوية" لطفل خسر أموال والده في لعبة على الإنترنت    شاهد بالصورة والفيديو.. خلال حفل خاص حضره جمهور غفير من الشباب.. فتاة سودانية تدخل في وصلة رقص مثيرة بمؤخرتها وتغمر الفنانة بأموال النقطة وساخرون: (شكلها مشت للدكتور المصري)    محمد صلاح يكتب التاريخ ب"6 دقائق" ويسجل سابقة لفرق إنجلترا    السعودية وباكستان توقعان اتفاقية دفاع مشترك    المالية تؤكد دعم توطين العلاج داخل البلاد    غادر المستشفى بعد أن تعافي رئيس الوزراء من وعكة صحية في الرياض    دوري الأبطال.. مبابي يقود ريال مدريد لفوز صعب على مارسيليا    شاهد بالفيديو.. نجم السوشيال ميديا ود القضارف يسخر من الشاب السوداني الذي زعم أنه المهدي المنتظر: (اسمك يدل على أنك بتاع مرور والمهدي ما نازح في مصر وما عامل "آي لاينر" زيك)    الجزيرة: ضبط أدوية مهربة وغير مسجلة بالمناقل    ماذا تريد حكومة الأمل من السعودية؟    الشرطة تضع حداً لعصابة النشل والخطف بصينية جسر الحلفايا    إنت ليه بتشرب سجاير؟! والله يا عمو بدخن مجاملة لأصحابي ديل!    في أزمنة الحرب.. "زولو" فنان يلتزم بالغناء للسلام والمحبة    إيد على إيد تجدع من النيل    حسين خوجلي يكتب: الأمة العربية بين وزن الفارس ووزن الفأر..!    ضياء الدين بلال يكتب: (معليش.. اكتشاف متأخر)!    في الجزيرة نزرع أسفنا    مباحث شرطة القضارف تسترد مصوغات ذهبية مسروقة تقدر قيمتها ب (69) مليون جنيه    من هم قادة حماس الذين استهدفتهم إسرائيل في الدوحة؟    في عملية نوعية.. مقتل قائد الأمن العسكري و 6 ضباط آخرين وعشرات الجنود    الخرطوم: سعر جنوني لجالون الوقود    السجن المؤبّد لمتهم تعاون مع الميليشيا في تجاريًا    وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى    عثمان ميرغني يكتب: "اللعب مع الكبار"..    جنازة الخوف    حكاية من جامع الحارة    حسين خوجلي يكتب: حكاية من جامع الحارة    تخصيص مستشفى الأطفال أمدرمان كمركز عزل لعلاج حمى الضنك    مشكلة التساهل مع عمليات النهب المسلح في الخرطوم "نهب وليس 9 طويلة"    وسط حراسة مشددة.. التحقيق مع الإعلامية سارة خليفة بتهمة غسيل الأموال    نفسية وعصبية.. تعرف على أبرز أسباب صرير الأسنان عند النوم    بعد خطوة مثيرة لمركز طبي.."زلفو" يصدر بيانًا تحذيريًا لمرضى الكلى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان يين ماثيو شول في حوار الساعة :

مارس العمل السياسي في الجامعات السودانية، ويعرفه كل أبناء جيله في الجامعات، بأنه كان من الكوادر الطلابية البليغة، والمثيرة للجدل في ذلك الوقت، وكان ينتمي إلى تنظيم الجبهة الوطنية الأفريقية (ANF)، التنظيم الطلابي للحركة الشعبية لتحرير السودان قبل توقيع اتفاقية السلام الشامل، وبعدها انتخب مسؤولاً للطلاب في الحركة، وفي مؤتمرها الأخير في عام 2008م تم انتخابه ناطقاً رسمياً باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان، ذلكم هو الشاب الثلاثيني ين ماثيو شول. (الأهرام اليوم) جلست معه في حوار الصراحة حول جدل الوحدة والانفصال والقضايا الراهنة؛ فرد عليها بكل أريحية، ننوه إلى أن الحوار أجري قبل أكثر من 3 أشهر ومع ذلك ظلت إجاباته طازجة تماماً كأسئلته .. معاً نطالع حصيلته ...

٭ العلاقات بين الشريكين في الفترة الأخيرة شهدت توتراً ملحوظاً، هل تجاوزتم هذه الخلافات؟
نحن لم نشأ أن تكون اللغة بهذه الطريقة، أو أن نسميها توتراً. هنالك خلافات، وهي ستكون موجودة على الدوام ما دمنا أحياء، وهي حكمة إلهية، أن أمزجة الناس مختلفة، والأجواء مختلفة، وبلادنا كذلك مختلفة، ودعوة الحركة الشعبية منذ فترة هي عن كيف نحافظ على وحدتنا في التنوع، أعني وحدة ترابنا في التنوع، وعليه، المهم في الأمر أننا تجاوزنا بعض النقاط، ولكن هنالك نقاط خطيرة جداً، وقضايا عالقة في ما يخص الحدود، مع أن المحكمة أخذت قراراً في ما يخص قضية أبيي؛ إلا أن الحدود لم يتم ترسيمها حتى هذه اللحظة، فكل هذه قضايا عالقة، ولكننا نأمل أن تجد لها سبيلاً إلى قلوب من تهمهم قضايا وطننا السودان.
٭ كيف يُفسَّر موقف الحركة الشعبية كونها حكومة ومعارضة، وهنالك اعتقاد أن ما يحدث بين الشريكين من خلاف هو مجرد عن مسرحية؟
أولاً ليس صحيحاً أن هناك مسرحية بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني كما ذهبت بعض العقول والمدارس في دولتنا، الحقيقة أن هنالك شراكة بيننا، وهذه الشراكة لديها مرجعية هي اتفاقية السلام الشامل، بمعنى أن المؤتمر الوطني لو التزم بهذه الشراكة؛ فإننا سنحترم ونظل نحترم هذه الاتفاقية، وهي نقطة تحوُّل السلطة إلى الشعب. كانت دولتنا في الفترات االسابقة كلها في يد حكومات جاءت إلى السلطة بالانقلابات، ولم تأت بالديمقراطية، نحن نريد أن يتم تسليم السلطة إلى الشعب ليحدد الشعب من يريده في أي مستوى للحكم في دولتنا، لذلك فإن العلاقة بيننا والمؤتمر الوطني تنبني وتتأسس على هذه الاتفاقية فقط، ولا شيء غير ذلك.
٭ ولكن هنالك اتهام بوجود صفقة سياسية سرية تمت بين الشريكين؛ كيف تنظر إلى ذلك الأمر؟
هذا غير صحيح، وأعتقد أن هذا موجود في العقول الواهية، فلا تحالف بيننا والمؤتمر الوطني، على المؤتمر الوطني أن ينفذ الاتفاقية فقط، وتنفيذ الاتفاقية لمصلحة السودان، حتى تتوقف كل الحروبات، شمالاً وشرقاً وغرباً بصورة نهائية؛ لأننا نخاف أن تقود هذه الاختلافات غداً لحروبات غير مهمة. فطالما ارتضينا بهذه الاتفاقية ووضعناها نموذجاً لحل كل قضايا السودان؛ فعلى الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني والقوى السياسية أن تتمسك بهذه الاتفاقية إلى أن يتم تحويل السلطة إلى الشعب. جوهر الاتفاقية هو إيقاف الحرب، ولكن الحرب ما زالت مشتعلة في دارفور، وإذا نفذت هذه الاتفاقية ستتوقف الحرب في دارفور، وجوهر الاتفاقية هو عملية التحول الديمقراطي، والحروب قد تأتي لعدم حل القضية الأساسية التي من أجلها قامت هذه الحروبات. نحن نريد أن تحل هذه القضايا بصورة واضحة، وهنالك جوهر ثالث في الاتفاقية، هو المصالحة والسلام، فهل تصالحنا كشعب سوداني؟ لأننا إذا أردنا أن تكون الوحدة جاذبة؛ فلن تكون بالتنمية فحسب، بل أيضاً بثقتنا في بعضنا، وحبنا لبعضنا، فإذا انعدمت الثقة والحب بيننا؛ فكيف لنا أن نعيش في دولة موحدة، وخاصة أننا نريد أن تكون دولتنا أمة، وأن نجعل من تنوع شعب السودان وتعدده أمة يمكن أن تكون مثالاً ونموذجاً للعالم.
٭ هنالك حديث عن أن الحركة الشعبية هي تحالف مجموعات كثيرة، لا سيما بعد انقسام الناصر في عام 1991م، مثل مجموعة الناصر، وتوريت، وفاولينو، وقوة دفاع الاستوائية، وأبناء قرنق، وأبناء سلفاكير، وأن مجموعة توريت تسعى إلى إقصاء كل المجموعات والاستيلاء على قيادة الحركة الشعبية. كيف تفسر هذا الحديث؟
طبعاً قرنق لديه أبناء، وأول أبنائه هو سلفاكير شخصياً، وإلا فما هذه اللغة عن بنوة البعض في تنظيم سياسي معين؟ على كل حال إذا كان ذلك بالمفهوم الشعبي السوداني المعروف، فإن لدى قرنق أبناء، وأبناء قرنق هم كل أعضاء الحركة الشعبية، بداية من رئيس الحركة الشعبية الحالي، وسلفاكير هو ابن قرنق الأكبر، هذا إذا تحدثنا بلغة شعبية، أما إذا أتينا إلى السياسة؛ فلا يوجد ما يسمى بأبناء أو بنات فلان، نحن تنظيم سياسي، نرتضي ببرنامج سياسي معين، وهنالك منفستو، والجميع يتوجه ويسترشد به، وهو منفستو الحركة الشعبية الذي تمت إجازته في مؤتمر الحركة عام 2008م، ولم نختلف حوله، وهذا المنفستو يوجهنا جميعاً، فأنا لا أعلم عن وجود مجموعة توريت أو الناصر، لكن هنالك مجموعتي توريت والناصر في مخيلة من يريدون للحركة الانقسام.
٭ هنالك حديث عن أن الحركة الشعبية تقود الجنوب إلى الانفصال بالقول والفعل، كيف ترد على هذا الحديث؟
هذا غير صحيح، نحن إذا أردنا الانفصال لانفصلنا في وقت مبكر، إذ أن الحرب قبل أن تتوقف؛ كنا نتحكم في جنوب السودان كله، وقد بعث الدكتور جون بالرفيق داؤود يحيى بولاد بكتائب إلى دارفور بقيادته - بولاد - وعبد العزيز آدم الحلو، فهل كان سيحدث هذا لو كانت الحركة الشعبية انفصالية؟ نحن دخلنا همشكوريب جهاراً نهاراً، ودخلنا كسلا جهاراً نهاراً، فلو كنا انفصاليين؛ ألم يكن الأحرى أن نفصل الجنوب ونستخدم الجيش الذي بعثناه إلى كسلا وإلى دارفور في تحرير الجنوب بدلاً من تضييع أموال ودبابات نذهب بها إلى كسلا ودارفور؟ الحركة الشعبية حركة وحدوية تنادي بالوحدة على أساس التنوع التاريخي والتنوع المعاصر، نحن ننادي بالوحدة الحقيقية، وحدة تختلف عن الوحدة التي تكمم الأفواه وتريد أن توجه الناس بطريقة معينة، والتاريخ يشهد لنا. ثانياً: أولى المعارك التي تمت بيننا في عام 1983 كانت بيننا وبين رفاقنا ممن تمردوا معنا في توريت وبور وبيبور، ولكنهم قالوا: نحن نريد حركة تحرير جنوب السودان. واختلفنا معهم.
٭ في بروتوكول مشاكوس، لماذا قبلت الحركة الشعبية بحق تقرير المصير وتركت العلمانية؟
من قال لك إننا تركنا العلمانية؟
٭ يقال إن هنالك مساومة تمت في التفاوض، وأنتم قبلتم تقرير المصير وتركتم العلمانية!
هذا غير صحيح، اتفاق مشاكوس ما زال موجوداً، وبين أيدينا حتى هذه اللحظة، من قال إننا تنازلنا؟ الحركة علمانية، ويجب أن يتم الفصل بين ما هو مقدس، وما هو متحرك، هذا كلام مهم، الدين مقدس ولا يمكن أن ننظِّر كما نريد في الدين، ولا يمكن لنا أن نغير فيه، لكن الدولة من صنع الشعب، والدولة متحركة، بمعنى أنه يمكن التغيير في الدولة، ولكن في الدين لا يمكن أن تفعل ذلك؛ لأن هذا أمر إلهي منزل، أما الدولة فهي عبارة عن مؤسسات مدنية، فإذا شعرنا بأن هنالك مكان لا يسع الشعب السوداني؛ فيجب أن نغيّر فيه حتى يسعنا جميعاً، وهذه هي العلمانية، يجب الفصل ما بين ما هو مقدس وما هو متغير.
٭ الاستفتاء على حق تقرير المصير، إلى أي مدى يمكن التفاؤل بنتيجته؟
هذا استفتاء ليس فيه تفاؤل ولا تشاؤم، فهو عبارة عن تصويت، وشعب جنوب السودان مخير، إذا رأى أنه مواطن من الدرجة الثانية إزاء سياسات معينة؛ فعليه أن يختار ما يريد، إذا أراد البقاء في هذه الوحدة القطعية فهذا حقه، وإذا أراد دولة مستقلة رفضاً لهذه السياسات الخطيرة؛ فهذا أيضاً حق ديمقراطي، لكن الحركة الشعبية حركة وحدوية، وستواصل النضال من أجل السودان الجديد.
٭ هنالك اعتقاد بأن بروز الإثنية والحروبات القبلية في الجنوب جاء نتيجة لضعف الحكومة المركزية في جوبا، كيف تفسر ذلك؟
هذا غير صحيح، أولاً ليست هناك حروبات قبلية في الجنوب كما يقال، هناك خلافات قبلية في أماكن محدودة يتم تعميمها من قبل دوائر معلومة لدينا هنا في الخرطوم لتشويش صورة حكومة الحركة الشعبية التي ازدهرت وحاربت الفساد وفصلت وزراءها، ليس كما في الحكومة المركزية، أن يكون فاسداً فيأتوا به وزيراً مرة أخرى، ولكن نحن وزيرنا إذا وجدناه فاسداً نفصله، فكان هذا توبيخ بالنسبة لهم، وعندما شاهدوا أن حكومة الجنوب تزدهر وهناك تغيير سريع وحريات؛ وضعوا إستراتيجية أن يشوهوا ويشوشوا صورة الحركة الشعبية ظناً منهم أن هذا التشويش يمكن أن يعبئ الشعب السوداني ويصوتوا ضد الحركة الشعبية، وهذا غير صحيح، الحركة الشعبية ستظل مثل النجم في قلوب الشعب السوداني، والانتخابات القادمة ستكون فيصلاً بيننا وبين هؤلاء الواهمين بجنْوَبَة الحركة، ووجود قبليات في الجنوب. ثانياً من أين لهؤلاء المواطنين بهذه الأسلحة؟
٭المسؤولية مسؤولية الحركة الشعبية؟
هذه دوائر هنا تبعث بهذه الأسلحة من الخرطوم، الأسلحة هذه تقوم من هنا وتذهب لهم هناك، من هو الذي أمدهم بالسلاح؟
٭ أين دور الحركة في الاستقرار ونبذ الحروبات القبلية؟
الاستقرار أصلاً موجود، وكلما تظهر مشكلة يتم احتواؤها، الاختلافات بين البشر ستظل موجودة، لكن من المهم أن تكون هنالك آلية دائمة لحل هذه المشاكل، والآليات موجودة وتحل.
٭ هل ستتبنى الحركة الشعبية مشروع السودان الجديد في حال انفصال الجنوب؟ وهل ستموت الفكرة في الشمال؟
الحركة الشعبية ستظل وحدوية يا أستاذي، وستظل تنادي بمشروع السودان الجديد، الكيفية نتركها للمستقبل، إذا انفصل الجنوب سنظل نعمل من أجل مشروع السودان الجديد، ولدينا آليات، وستظل هنالك حركة شعبية ها هنا.
٭ كيف ترى الحركة الشعبية مستقبلها بعد الانتخابات القادمة واستفتاء الجنوب في عام 2011؟
نحن لا نرى إلا الازدهار والتقدم لهذه الحركة؛ لأنها حركة تأسست على مواجع الشعب، وتأسست على واقع ملموس، نحن لم نستورد برنامجاً سياسياً واقتصادياً واجتماعياً من مصر أو من ليبيا أو من أمريكا أو من أي مكان آخر، نحن من هذا الوطن، انطلقنا بقناعات، وانطلقنا جراء التهميش الذي تم لشعبنا، ولذلك سنظل في قلوب الشعب السوداني، ولدى هذه الحركة مستقبل كبير وواسع، ووجود الحركة الشعبية والنمو اليومي والتسجيل في مكاتبها هو خير دليل على ذلك، فالحركة لم تذهب لتتاجر وتعمل حملة، لأنها تريد نقوداً لكي تقود بها حملتها الانتخابية، التجار المتواضعون تبرعوا للحركة بما يقارب الستة مليارات في جوبا فقط، وفي يوم واحد، والحملات مستمرة، إذا كان الشعب يتبرع للحركة من ماله ويجمع ستة مليارات فلا يبقى لنا إلا أن نقول مبروك لهذه الحركة التي تتقدم وتزدهر.
٭ ما هي مشاريع الحركة في الشمال والجنوب؟ وما هو وضع العلمانية في الشمال؟
العلمانية يفرضها واقعنا، ونحن نحتاج لها لأن المواطنة هي أساس الحقوق والواجبات، وأن لا يعامل الإنسان بدينه وباعتبار أنه مسلم يتولى منصباً معيناً، وعلى أساس أنه مسيحي يتولى منصباً معيناً، وباعتبار أن قبيلته كذا يتولى منصباً. أي سوداني ذكراً كان أو أنثى له الحق أن يتقلد أي منصب في أي زمان وفي أي مكان بشرط أن يكون الشعب راضياً عنه وبشرط أن يحكم بالعدالة والمساواة وبشرط أن يراعي مصالح الشعب السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
٭ ما هي الخطوة القادمة من جانب الحركة الشعبية لمساندة عملية السلام في دارفور؟
ليست الخطوة القادمة، فالحركة لها مبادرات منذ فترة مبكرة، وهذه المبادرات متواصلة، نحن ما زلنا نوحد هذه الحركات؛ لأن المؤتمر الوطني يريد لهذه الحركات أن تنقسم حتى يستطيع أن يراوغ في المفاوضات، نحن نعمل من أجل توحيد هذه الحركات وإن لم تتوحد سنعمل من أجل بلورة أجندة هذه الحركات حتى تكون جزءاً من عملية السلام في بلادنا، نحن لا نبحث عن حل مشكلة دارفور فحسب بل نحن جزء أساسي من دارفور، فنحن نبحث عن حل لمشكلتنا وليس لمشكلة آخرين، مشكلة دارفور هي مشكلتنا أولاً.
٭ هل هنالك اتصالات مباشرة مع بعض القادة المؤثرين في الحركات المسلحة في دارفور؟
ليس بعض القادة، اتصالاتنا متواصلة مع كل الحركات، وأنا لا أريد أن أحدد الأسماء، وهناك حوار مستمر بيننا وبين الشعب السوداني كله خارج أو داخل الحكومة، لماذا؟ لأن الاتفاقية تحدثت عن المصالحة، وحتى نتصالح فلا بد من أن نقول الحقيقة، والمصالحة يا ابن عمي تبدأ بالإقرار بالحقيقة المرة، والحقيقة المرة هذه لا بد أن تقال، ولا بد أن يتحاور الناس لكي يتصافوا وكل منهم يعرف خطأه، ونبدأ مرحلة جديدة، ولذلك الحوار مفتوح بيننا والشعب السوداني، وبعد ذلك نعتذر لبعضنا خارج أو داخل الحكومة.
٭ كيف تنظر إلى العلاقات السودانية الأمريكية وإلى أين يسير التطبيع؟
طبعاً أمريكا مؤمنة بحقوق الإنسان ولديها دستور تسترشد وتتوجه به ومن يقترب من سياسات أمريكا يكون مقدراً لديها ولكن في دولة لا تراعي حقوق الإنسان كيف لأمريكيا أن تطبع معها؟ هذا سيدخل الحكومة الأمريكية في مشكلة مع الشعب الأمريكي، وهذا طبعاً الشيء الذي سمعناه على لسان الأمريكان، ولكن أنا لست ناطقاً رسمياً باسم أمريكا، وجزء من هذا السؤال يمكن أن يجيبوا عليه هم، ولكن ما نعرفه أن تطبيعهم مع السودان لن يتم ما لم نغير سياساتنا، فنحن دولة تحارب نفسها بنفسها، لم نسمع أننا حاربنا مصر أو كينيا أو يوغندا ولا أي دولة أخرى، مع أن هناك بعض أراضينا يتم أخذها، لكن على الدوام نسمع أن الشرطة ضربت الشعب، أو الجيش الشعبي يتقاتل مع القوات المسلحة! نحن دولة تحارب نفسها بنفسها، ما هذه الدولة الغريبة؟ نحن نريد على كل حال أن نتصالح ونقر بالحقيقة المرة ونتصافى جميعاً، وبعد ذلك يمكن لدولتنا أن تزدهر وتتقدم وتتحدى العالم أجمع
٭ هنالك ازدواجية في المعاملة الأمريكية إذ تعامل حكومة الجنوب أفضل من الحكومة القومية، كيف تفسر ذلك؟
ربما لأن أمريكا رأت أن هناك احترام لحقوق الإنسان في الجنوب، وليس هناك احترام لحقوق الإنسان ها هنا. ثانياً، كيف يعاقب جنوب السودان وأصلاً لا توجد سلطة بيديه؟ بل السلطة بيد الحكومة المركزية.
٭ إذا دخلت أحزاب المعارضة في تحالف ضد المؤتمر الوطني هل تستطيع أن تحدث تغييراً في الخريطة السياسية السودانية؟
أنا لست ناطقاً رسمياً باسم أحزاب المعارضة.
٭ بصفتك متابعاً للواقع، كتحليل سياسي؟
هذا يحتاج لموقف تنظيمي بدلاً من أن يحتاج لتحليل سياسي، أما في ما يخص التحليل السياسي فأحسن لك أن تسأل محللاً سياسياً.
٭ كيف تقرأ المستقبل في السودان على ضوء مجريات الواقع السياسي فيه؟
إذا استمرت سياسات المؤتمر الوطني هذه؛ فإننا بالطبع سنتبلقن ونتصومل ونقع في الهاوية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.