أبدت وزارة الداخلية مخاوفها من مهددات متوقعة أثناء الانتخابات، ولم تستبعد عمليات اعتداء على صناديق الاقتراع وشخصيات مهمة خلال تلك الفترة. وكشف الناطق الرسمي باسم قوات تأمين الانتخابات اللواء محمد أحمد علي في مؤتمر صحفي عقد أمس «الأربعاء» بالمركز السوداني للخدمات الصحفية، كشف أن قواتهم استفادت من مهددات دول سابقة أثناء الانتخابات منها «كينيا» وقامت بوضع خطتها تحسباً لتلك المخاطر، موضحاً أن الأجهزة الأمنية ستقوم بتأمين صناديق الاقتراع وشخصيات مهمة قد تتعرض للتهديد بجانب إشكاليات مرورية يعتبرونها من المهددات الأمنية. وقال مدير دائرة الجنايات بشرطة ولاية الخرطوم محمد أحمد علي إن الشرطة قد أكملت استعداداتها تماماً لتأمين الانتخابات بتكوين لجنة عليا للتأمين تضم مديري الأجهزة الأمنية بالولاية ولجاناً بالمحلية ستقوم بمهمة تأمين مخازن وأدوات الاقتراع وحماية الشخصيات المهمة وتأمين مقار البعثات الدبلوماسية والمواقع الاستراتيجية وأن هناك أكثر من «100» ألف شرطي سيقومون بهذه المهمة في عموم السودان، وأوضح أن ولاية الخرطوم قد تم توزيعها على ثلاثة قطاعات على رأس كل قطاع ضابط برتبة اللواء، مشيراً إلى أن كل تلك القوات قد تم تدريبها للتعامل مع تأمين الانتخابات من خلال منهج ساعد في إعداده قوات (اليونمس) والشرطة التركية، مؤكداً أن الشرطة ستكون «حكيمة» خلال التأمين وأن هناك وحدات تم إنشاؤها داخل شرطة المحليات وبرئاسة الإدارة لتلقي (الشائعات) وتحليلها ومعرفة كيفية التعامل معها بسرعة، واعتبر أن خطط شرطة الولاية المخصصة لملاحقة المجرمين باستمرار قد أسهمت في الحد من المخاوف.