قرار تحويل ادارة نادي الترجي التونسي لمباراة الفريق امام المريخ من ملعب المنزه الى ملعب السابع من نوفمبر برادس فيه ما فيه من التداعيات المهمة التي هي بلا شك ستصيب لاعبي المريخ بالقلق والارتباك خاصة وان هذا الملعب سبق وان شهد سقوط الهلال بالخماسية الشهيرة التي جاءت في 20 دقيقة واطاحت بالفريق الازرق الذي تقدم بهدف.. واللاعب السوداني الذي نعرفه ويشتهر بالهشاشة واستناداً على سابق الكوارث والهزائم التاريخية التي حدثت لفرقنا في العواصم المختلفة خاصة العربية لا ولن نستبعد ان يتعرض المريخ للهزيمة ب(السبعة).. خير اللهم اجعله خير.. وكأني بلاعبي المريخ يتذكرون السقوط بسبب الالعاب النارية بالجزائر وهم في قلب ملعب رادس.. او يسترجعون سباعية الوحدات التي كان البرد هو سببها المباشر، او، كما قالوا..!! وفي خضم الاحداث المتصاعدة وصلتني العديد من الرسائل منها القصير الموضوعي ومنها المسترسل البعيد عن الموضوعية.. ولكن وتمشياً مع الاحداث انشر في المساحة التالية رسالة من القضارف بها تعليق على ما جاء بهذه الزاوية في عدد الامس.. ولأهميتها معاً لنطالعها: بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الكريم المفضال/ محمد كامل سعيد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، آمل وأرجو بأن يصلك بريدي هذا ويجدك أنت وأفراد أسرتك الكريمة بخير وبركة على المستوى الشخصي، وأفراد أسرة «الأهرام اليوم» على الشكل العام، هذه الصحيفة ذات الكعب العالي وقد خرجت علينا بتبرج ودلال كأنها كاعب حسناء ماهرة وحاذقة ولديها مقدرة عالية جدا في سرقة عيون القراء وتدعوهم خلسة وجهرا بأن يغازلوها ويا له من غزل. صراحة أقرأ لك منذ فترة ليست هي بالقصيرة (كرات عكسية)، وأشهد الله ولعل شهادتي فيك مجروحة بإعتباري من أحباب هذة الحسناء المغناج «الأهرام اليوم»، أشهد الله بأنك شخص صاحب قلم مهذب وخلوق وصاحب فكر نيِّر وعقل متفتح وأنك بمقدرة عالية وبمهنية محترمة تنتقد في أسلوب أقل ما يوصف أنه موضوعي ويكاتف الحقيقة كتفا بكتف. أود بأن أقول بأن الساحة الرياضية مأزومة بكل ما تحمل هذة الكلمة من معانٍ طالما أن قد جلس على منابرها الرجرجة والدهماء والأمخاخ السائلة والعقول الفارغة باتوا يمارسون شتي أنواع السباب والشتائم لبعضهم البعض واستعمال مفردات يعف اللسان عن ذكرها، إنها لغة قاع المدينة وتناسوا أو نسوا أو أنهم لا يدرون الرسالة الحقيقية للصحفي المتخصص، فبالتالي فإنهم يعرضون وينقزون خارج الدائرة ويميلون للذي يدفع ويُملي عليهم. قد أذهلتني حد الدهشة في عمودك وأنت تورد إفادات كامبوس الخطيرة. حقيقة إن الواقع الذي نعيشه ونتعايش معه وقد صدق أولئك المدربون الذين ذكرتهم عندما أشاروا لمحدودية وقصر فهم اللاعب السوداني، وهذا مرده الى أن السواد الأعظم من اللعيبة سقفهم التعليمي مرحلة أساس أو بالكتير المرحلة العليا، فمن النادر بأن تجد لاعباً وطأت أقدامه أية جامعة من جامعات بلادي. أذاً كيف يفهم اللاعب ما يطلب منه وهو قاصر عقلياً، قيل في الأثر إن فاقد الشيء لا يعطيه. عليه فلن تقوم لنا قائمة رياضية أو صحوة كروية إلا بإصلاح الحال المائل وتأهيل اللعيبة تأهيلاً أكاديمياً يرفعون به مقدراتهم العقلية ومن ثم ندلف بقلب قوي إلى ميادين كرة القدم. صراحة يحدوني الأمل فيك وفي أمثالك وأنت أدرى بهم بأن تتصدى لأميّة الملاعب القاتلة التي أقعدتنا بأن نرافق الأمم التي نهضت بشأنها الرياضي بالعلم والموضوعية والفهم الصحيح للأشياء لنجد مقعدا يليق بنا شكلا ومضومنا، نحن قاب قوسين أو أدنى بأن نكون في مزبلة التاريخ الرياضية، فهل نطمع بأن تقف هذه المسألة عند هذا المنعطف الخطير لتبدأ رحلة الخطوة الأولى لغد أفضل وأمانٍ أرحب. أخوك/ حسين الهادي عبد الرحيم القضارف الشكر كل الشكر للأخ حسين الهادي على رسالته الرقيقة التي زادت بلا شك من حجم المسؤولية على عاتقي وكل ما اتمناه ان نكون عند حسن الظن.. نكرر الشكر ونؤكد للقراء الاعزاء بأن هنالك المزيد من الرسائل ستجد طريقها للنشر في القريب العاجل بإذن الله.