حمّل مرشح التحالف الوطنى السودانى لمنصب رئيس الجمهورية عبد العزيز خالد قوى تحالف جوبا مسؤولية هزيمة تكتيكها المفضى إلى الإطاحة بالمؤتمر الوطنى عبر نظرية تشتيت الأصوات؛ وذلك بانسحابها من الانتخابات. فى وقت أعلن فيه رفضه القاطع الاعتراف بنتائج الاقتراع التى تُعلن الآن وما ينبني عليها من عمل سياسي، وتمسّك بالنضال السلمى لإحداث التغيير المرغوب. ووصف خالد فى مؤتمر صحفى عقده أمس (الأحد) الانتخابات الحالية بأنها مزوّرة بما يفوق التوقعات، وقال: «ما حدث لا يمكن للشيطان نفسه أن يفعله»، ودمغ المؤتمر الوطنى بالعودة الى العنف عبر صناديق الاقتراع مثلما فعلها بصناديق الذخيرة فى 1989م على حد تعبيره. وأبدى خالد رفضه لدعوة الوطنى للأحزاب للمشاركة فى حكومة قومية، ودعا كافة الأحزاب لرفضها، وطالب عبر مذكرة مكتوبة للمفوضية بإلغاء الانتخابات. فى وقت شدد فيه على الحكومة بإخضاع أعضاء المفوضية للمحاسبة عبر لجان مستقلة. واقترح خالد اعتماد ما أسماه برنامج الانتقال الحرج للوصول للتحوُّل الديمقراطى عبر إلغاء قوات الدفاع الشعبى ووظيفة معتمدى المحليات واللجان الشعبية بالأحياء، إضافة الى تنفيذ توصيات لجنة حكماء أفريقيا المعنية بتحقيق السلام والعدالة فى دارفور.