وصف رئيس الجمهورية عمر حسن أحمد البشير الانتخابات التي جرت بالملحمة الرائعة، وقال: «ما تحقق من نصر لم يكن على الأحزاب التي نازعتنا أو شاركتنا وإنما نصراً على أعداء السودان الذين ظنوا بأنها ستكون قاصمة الظهر»، وامتدح مشاركة المرأة في العملية الانتخابية، وأشاد بوقفة الشعب السوداني. وأكد البشير لدى مخاطبته لقاء الشكر الذي نظمته الهيئة القومية لانتخابه بأرض المعارض ببري أمس «السبت» أن أعداء السودان راهنوا على الفوضى الخلاّقة، وقال: «ظنوا أن السودانيين سيفجرون ويخربون ويقاتلون بعضهم البعض ولكن خاب فألهم»، مشيراً إلى أن مشاركة المرأة فاجأت المراقبين وأجهزة الإعلام المعادية التي أوضح أنها كانت تنتظر أن تنقل للعالم الإحجام عن التصويت في الانتخابات، وقال كثير من تلك الأجهزة المغرضة والجهات المعادية حاولت تصوير السودان كدولة للظلام تُصادر فيها حرية المرأة، واستطرد: «لكن المرأة فاجأتهم بمشاركتها الواسعة بنسبة «60%» من نسبة التصويت». وامتدح رئيس الجمهورية أداء المفوضية القومية للانتخابات، وأوضح أنها قادت عملية كبيرة وأكثر تعقيداً لم تشهدها دول العالم الثالث، وقال إن ما حدث من تجاوزات لا يعدو أن يكون هنّات هنا وهناك، وأشاد بوقفة الشعب السوداني واصفاً إيّاه بالمعلم، وأشار إلى أنه قدّم الأنموذج ولم يحوج القوات النظامية لاستخدام القوة أو القانون لحفظ الأمن وتأمين العملية، وعلّق: «سلوكه الحضاري خذل أعداء السودان الذين حشدوا إعلامهم ومراقبيهم لنقل المذابح والقتل والسحل والضرب»، واستطرد: «ولكن خاب فألهم والشعب أسقطهم من حساباته». ودعا رئيس الجمهورية المشككين في نتائج العملية في الشمال بمراجعة نتائج الانتخابات السودانية التي جرت بواشنطون ولاهاي وأوروبا وأفريقيا، وقال: «النتائج في الخارج كانت أعلى نسبة من الداخل وحققت الانتخابات أكثر من «80%» بالخارج، وأشاد بمجهودات القوات النظامية في حفظ الأمن، وأوضح أن البعض تصور بأن دارفور ستُعزل وتستثنى من العملية لأنها غير آمنة، وقال جرت الانتخابات بولايات دارفور ولم تسجل حادثة واحدة.