أذكر أنه وعند قبولنا في الجامعة، وهذا ليس بزمان بعيد، حتى لا يعتقد أحد أننا من الجيل الذي يؤرخ له بصناعة الكسرة، أذكر أننا ومعظم جيلي من الشباب (السابقين) «حلوة دي» كان أول ما فكرنا فيه بعد أن تحددت لنا كلياتنا التي سندرس فيها أنه كيف سيتأتّى لنا إيجاد ما نحتاجه من مراجع وشيتات، وكيف أننا سنسعى ألاّ نكون من «المُربِّتِين أو المُربِّتَات» لأي سبب من الأسباب، أما فيما عدا ذلك فلم يكن يعنينا كثيراً ما نلبس إن كان جديداً أو قديماً مكرراً أو أنه على الموضة، بل أننا حتى لم نكن ننظر كثيراً لنرى ما يرتدي الآخرون أو لننتبه إنه مطقّم أو مشاتر. وهذا التاريخ الذي اتحدث عنه رغم أنه ليس بعيداً بحساب الزمن لكنه بعيد عن الآن بحسابات الواقع والأقوال والأفعال، ودليلي على ذلك أن يتّجه أحدنا إلى أيّة جامعة عامة أو خاصة وسيرى بعينيه المفارقة والبون الشاسع بين جيل الجامعات الآن وما سبقه من أجيال، حتى لكأنني أحياناً أساءل نفسي وأنا أشاهد بعضهن يتّجه إلى «الصُبحية»، أقصد الكلية، كيف لها أن تجد كل هذا الزمن لوضع «الميك أب» الصارخ والتسريحات الغريبة أضف إلى ذلك ما تواجهه الأسر، وهي ما ناقصة، من رهق لتوفير متطلبات الأناقة وما يرافقها من مكملات لها تضيف عبئاً اقتصادياً وإلا أحسّت هذه أو تلك أنها كلمة شاذة طالما أنها لا تستطيع مجاراة صويحباتها.. بالمناسبة أنا لست ضد الأناقة أو الجمال لكن لكل شيء حدود ولكل فعل زمانه ومكانه المناسبين. وبصراحة بعض ما يلبسنه بناتنا، وهن متّجهات نحو الجامعات، لا يصلح لقطع المسافة من الحوش لحدى خشم الباب خليك من الطلوع والنزول حتى باب الجامعة لذلك أجد نفسي أؤيد 100% توجيه السيد الرئيس بتوحيد الزي الجامعي لما في ذلك من ضبط وربط والتزام لمن يرتديه حتى يظل معلناً عن نفسه في أي مكان فيضطر أن يحافظ على هيبة ما يلبس وهيبة المؤسسة التعليمية التي ينتمي إليها إضافة إلى أن الزي الموحّد يخفض من نفقات ما تبذله الأسر تجاه التي شيرتات والتونكات والبناطلين والأحزمة والأحذية بمختلف ألوانها أما صاحبنا «الچل» فسامَح الله من صنعه ومن استورده لأنه ده براهو ميزانيته تقد الجيوب!! .. كلمة عزيزة شاهدت الحلقة الأولى من الموسم السادس لنجوم الغد ولكأنّ الليلة أشبه بالبارحة؛ فالبرنامج هو ذاته بنفس ديكوراته ونفس موقع تقديمه، وذات الحركة الدائرية للكاميرا وذاتها جلسة بابكر صديق، مع ملاحظة أن الأصوات هذا الموسم حتى الآن أكثر من اعتيادية وهو الجانب الذي كان يراهن عليه النجاح البرنامج في ظل عدم وجود عامليْ الجذب والإبهار الذي يجب أن تتميز به مثل هذه البرامج التي هي برامج (للشو). كنت أتمنى لو أن عودة البرنامج جاءت متزامنة مع تغيير حقيقي في الرؤية الإخراجية حتى يشعر المشاهد أنه أمام موسم جديد ومتجدد وليس أمام ذات المشهد بكل تفاصيله وشخوصه وحتى ألوانه. .. كلمة أعز عاطف السماني واحد من الأصوات الجميلة جداً لا أدري هل ظلم نفسه أم أن الإعلام هو من ظلمه لكنه صوت جميل وأداء وإحساس أجمل.