لقي أربعة مواطنين مصرعهم أمس «الأحد» بمدينة الفاشر عند خروجهم في مظاهرات احتجاجية للمطالبة بحقوقهم المالية في قضية ما عُرف ب «سوق المواسير» بالمدينة، فيما لازال أكثر من (30) آخرين يتلقون العلاج بمستشفى الفاشر، حيث أجريت لهم عمليات جراحية لاستخراج الرصاص من أجسادهم، فضلاً عن وجود جرحى بمستشفى الشرطة وكذلك المستشفى العسكري بالفاشر، لم يتسنَ للصحيفة معرفة عددهم. وأفاد أحد الأطباء الجراحين بمستشفى الفاشر «الأهرام اليوم» بأن المستشفى استنفرت فريق الجراحة الذي باشر إجراء العمليات الجراحية حتى عشية الأمس، وأكد استقرار حالات المصابين. وتعود تفاصيل الأحداث إلى أن المضاربين في ما يعرف بسوق المواسير رفضوا توجيهات الحكومة بالتقدم إلى نيابة الثراء الحرام لتحصيل أموالهم التي استولى عليها متهمان هما مديرا السوق، ووضعتهما السلطات قيد الحبس، وصادرت أموال وأصول السوق بعد عجزهما عن سداد مديونيات العملاء. من جهته قال معتمد الفاشر للصحيفة ان المظاهرات ورائها أحزاب سياسية معارضة ترمي لنسف الاستقرار وان السلطات ألقت القبض على (104) من عناصرها والآن هم قيد التحري. وأعلن ان من بين الجرحى (6) من الشرطة أصيبوا برصاص أطلقه المتظاهرون. وفي الأثناء طالبت الحركة الشعبية لتحرير السودان برفع الحصانة عن والي ولاية شمال دارفور وسحب الثقة عنه على خلفية الأحداث.