٭ وصلتني هذه الرسالة من الأخ حمدان عبد الرحمن من أبناء المنطقة الشرقية بولاية جنوب كردفان، وهأنذا أعطيها أولوية النشر، لأنها انتخبت «مؤسسة الملاذات» دون غيرها، ثم لأنها من جنوب كردفان وما أدراك ما جنوب كردفان، فإلى مضابط الرسالة: ٭ أخي الاستاذ أبشر الصائم «صاحب الملاذات الآمنة» المؤسسة ذات الاجنحة المتعددة.. سلام من الله عليكم وبركات.. نعلم أن «لولايتك الأصل» عليك هما وحقا.. وانت تتصدى لقضاياها بجسارة، ونعلم أيضاً أن لوطنك الكبير عليك حقوقا وأنت تتجول بين ملفاته المختلفة والشائكة، «ونحن وراك والزمن جميل وطويل»، وراءك من صحيفة لأخرى ومن ملف لآخر، كانت «ألوان» الأولى «العشق الأول» وبالمناسبة ها هي تعود هذه الأيام، وكانت «الأنباء» بعض الرحيق وكانت «آخر لحظة» بعض الأمل وترياق الطريق، وجاءت «الاهرام اليوم» القمة الشاهقة التي لا نقبل لكم بأقل من «البقاء عليها» والمحافظة على هذا النجاح الباهر، وأرجو أن تبلغ الأخ الاستاذ الهندي عز الدين تبريكاتنا ومشاركتنا أفراح مواسمكم الصحفية، واعيادكم وانتم تتربعون على عرش الصحافة السودانية باقتدار وامتياز واستشهار وانبهار .. وبعد.. ٭ أخي الاستاذ أبشر.. نحن أهلكم بالمنطقة الشرقية بولاية جنوب كردفان، وتحديداً في هذه الرقعة الجغرافية التي تشمل مناطق رشاد والعباسية وتلودي وأبو جبيهة، هذه المنطقة التي تقطنها قبائل تقلي وكنانة والحوازمة والكواهلة وتلودي، ولهذه المنطقة اسهام اقتصادي ضخم جداً، يتمثل في الثروات الزراعية والحيوانية ذات الكفاءة العالية جداً، بحيث لنا اسهام مقدر في المخرجات الاقتصادية الكلية، وأعطيك «بيت أحر» من شعرنا وقصائدنا وأي بيت، فلقد احرزت هذه المنطقة في الانتخابات الأخيرة نسبة مائة بالمائة كسباً لحزب المؤتمر الوطني في الدوائر الجغرافية، فلقد اعطينا وما استبقينا شيئاً للحزب الحاكم، لكن أعظم أرصدة وطنية يحق لنا أن نفاخر بها بين الناس، هي أن هذه المنطقة لم تعرف يوماً منطق التمرد، ولم تسجل في دفاترها أي حالات انفلات أو خروج عن قانون البلاد.. بل لقد شكلنا «حائط صد» لكل اختراق واستقطاب، ولنا مواقف مشهودة في متحركات دحر التمرد يعرفها الجميع... ٭أخي صاحب الملاذات .. لهذا وذاك فإن منطقتنا «تستأهل» أن ترى وجهها في مرايا المنابر القومية، ويستحق هذا العطاء أن يقابل ببعض الوقار من المركز، ولكي يستمر هذا العطاء ويثبت هذا الولاء نتطلع أن تمثل في الحكومة الاتحادية تمثيلاً يليق بنا، وهنالك عدد من الكوادر تتشرف بهم المناصب القومية، ونذكر ونقدم في هذا المجال على سبيل المثال ابننا عبد الرحمن كمبال، الذي كان محافظاً بنيالا، ثم وزير مالية في جنوب كردفان، وهو «محل إجماع» وهذا هو الأهم وغيره كثير، ونحن نرسل هذه الرسالة لحزب المؤتمر الوطني وهو بين يدي تشكيل الحكومة القادمة، وذلك حتى تتسع آفاق رؤيته ولا ينظر «تحت قدميه»، ولتتسع نظرته لكل الذين آزروه وناصروه في الانتخابات القادمة، ونسأل الله أن يحفظ البلاد والعباد وأن تكون الوحدة هي المبتغى والمنتهى.. والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل