كشفت الهيئة العامة لقوى تحالف جوبا المعارض عن تبنيها مذكرة رفضت فيها مقررات الاجتماع التشاوري حول السودان الذي أنهى أعماله (السبت) الماضي بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا. وقال رئيس التحالف «فاروق أبو عيسى» إنهم بصدد رفع المذكرة لمجلس الأمن للبت فيها. وشن أبو عيسى فى ذات السياق هجوما على اجتماع أديس أبابا ووصفه بأنه «مجلس وصاية أمريكي على السودان»، واتهمه بتكريس اجتماعات دورية وآلية لتنفيذ مهمة الوصول للانفصال، وقال إن اجتماع أديس لم يراع مصالح السودان بقدر مراعاته للوصاية الأمريكية على القضايا الوطنية. وأضاف إن أمريكا أرادت أن تستبدل مبعوثها (غرايشون) برئيس لجنة الحكماء ثامبو أمبيكي لتنفيذ مهمة الوصول للانفصال عبر البوابة الأفريقية. وسخر أبو عيسى من أمبيكي، وقال إنه وضع تقريره - الذي أجازته قمة أبوجا بشأن قضايا دارفور وتحقيق العدالة والتحول الديمقراطي - في « تلاجة» وجاء على رأس مؤسسة لتنفيذ أجندة ووصاية أمريكية على السودان. وأضاف: كل هذا تم في غياب كامل لأهل السودان ولم يُدع الشريكان إلا كمراقبين فقط. وأشار أبو عيسى الى أن اجتماعاً للتحالف تم أمس الأول تكونت بموجبه لجنة قال إنها معنية بصياغة مشروع نهضوي لسودان جديد قائم على العدل والمساواة. وأكد أن المشروع النهضوى يقوم على ما هو إيجابي في اتفاقية السلام ومراجعة ما هو سلبي في حق الشعب الجنوبي وقضية الوحدة. وكشف عن استعداد قوى جوبا لعمل ليال سياسية كبرى منتصف الأسبوع المقبل في الخرطوم وعدد من كبريات المدن بالولايات. وعلى صعيد متصل أعلن تحالف قوى الإجماع الوطني منافسته على الانتخابات بولاية جنوب كردفان في إطار التنسيق المشترك. وقال رئيس لجنة الانتخابات عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي «صديق يوسف» إن الولاية ذات وضعية خاصة، وأن إعادة الإحصاء وترسيم الدوائر وفتح السجل مطالبات ظل ينادي بها التحالف، والآن ليس هناك ما يمنع من خوض الانتخابات. وجدد يوسف عدم ثقة القوى السياسية المعارضة في المفوضية القومية للانتخابات. وشدَّد على أن تلك القوى ستعتمد على الرقابة في عملها وليس على المفوضية باعتبار أنها حزبية وليس مؤتمنة.