{ احترم وأقدر جداً مجهودات ومساعي الأستاذ الفنان الملحن الشفيف (فردة) ثنائي العاصمة السني الضوي وهو يضطلع بمهمة اكتشاف أصوات غنائية جديدة تواصل مسيرة الإبداع التي بدأها مع الراحل الأستاذ إبراهيم أبودية، وآخر هذه الاكتشافات هي الصوت الجديد (صباح) الذي أحس أنه سيحتل مكانة مقدرة في الساحة الفنية لو أنه استمر بذات الحماس ووجد ذات الاهتمام الذي هو عليه الآن. { والسني الضوي بهذا الجهد المقدر الذي يبذله يجعل كل معاني (الأنا) والأنانية غير ذات أهمية وهو يمنح أغنيات ثنائي العاصمة لأكثر من صوت جديد وفي تجربته مع تومات خيري خير دليل على هذا الحديث. { لكن وبمناسبة تومات خيري اللتان انفرط عقدهما بزواج إحدى الشقيقتين ينبري سؤال مهم ومُلح عن مدى جدية الأصوات النسائية التي تظهر على الساحة وحتى اللائي استمررن بعد الزواج والأمومة هل أصبن النجاح الذي يستحقنه أم أن العرف والتقاليد والمسؤوليات كبّلت وقيّدت من انطلاقتهن وقللت من فرص جماهيريتهن. { ولعلي دائماً ما اتحسر على سكوت وانزواء صوت كصوت حنان النيل، مثلاً، هذا الصوت الاسطوري الذي أقام الدنيا يوم أن انطلق ولازال صداه يدوي في آذاننا. وحنان أعتقد أنها واحدة من ضحايا الالتزام الاسري الذي يفرضه وضعها كسيدة وست بيت. { وكذلك عافية حسن التي قيل أيضاً أنها (خُطبت) وبالتالي خرجت بسرعة من الوسط وكان بإمكانها لو استمرت أن تكون هي الأولى دون منازع! { ربما يقول لي أحدهم إن الوسط الفني الآن مليء بأسماء الفنانات والمغنيات.. أقول له نعم لكن من يؤدين اداءً جيداً ولديهن ما يُسمع هن على اصابع اليد وحتى هؤلاء ممكن نعمل لهن تصفية لنجدهن لا يتمتعن بالجماهيرية الكافية اللهم إلا واحدة أو اثنتين قولوا ثلاثة وبالتالي تكون محصلة التجربة الغنائية النسائية السودانية هي تجربة غير جادة للدرجة التي ترجّح كفة من دخلن هذا الوسط على كثرتهن. { في كل الأحوال اتمنى ألاّ تكون صباح هي «فورة اندروس» تختفي مع أول عريس يدق الباب فتضيع مجهودات وآمال الرجل العذب السني الضوي وربما أنه لن يستسلم ويبدأ رحلة البحث من جديد وهكذا نظل ندور في ذات الساقية وذات الدوامة التي تقصف بالكثير من الأصوات الرائعة والجميلة وبعض ما يبقى على السطح هو من نوع الزبد الذي يذهب جفاء.. أو بالدارجي كده في نوع تسمعه يغني تحس أنو أدوك كف... هسي أنا جبت سيرة نيجيريا؟؟ { كلمة عزيزة أخشى ما أخشى أن يكون هذا العام هو آخر أعوام نجاح برنامج نجوم الغد ليس لأن بابكر صديق قد اعتزل تقديمه أو أن النيل الأزرق أعلنت تعطيله ولكن ببساطة لأن كل الأصوات التي استمعت إليها خلال الثلاث حلقات الماضية هي أصوات أكثر من عادية وليس فيها ما يجعل شعر الرأس يقيف كما فعلت بنا فهيمة أو ذلك الذي يخرجك عن الوقار فتتمايل دون أن تحس كصوت شموس ونادية الطيب أو ما يجعلك تسأل من أين لهذا الفتى بهذا السحر والمغنطيس والفتى هو الابنوسي شول.. نعم الأصوات أكثر من عادية وربما أن الأخ بابكر شعر بحرج موقفه وبانتقادات الأستاذ محمد سليمان اللاذعة فقال دي حلقات تجريبية عشان المتسابقين يتعودوا! معقول بس يا أستاذ يتعلموا فينا ويجربوا في المشاهدين؟ وكله كوم والغناء بطريقة الشهادة العربية دي جديدة وكوم براهو وأظن أن الأستاذ محمد سليمان جاب التايهة وقال المفيد!! كلمة أعز في واحدة بتقدم برنامج اسمه زول مانقو على فضائية زول عندي سؤال حارقني اسمحوا لي اسأله: دي مالها؟؟