أوقفت المباحث والتحقيقات الجنائية أمس «الأربعاء» شبكة تمتهن الإدلاء بأقوال كاذبة والشهادة الزور أمام السلطات العدلية ووضعت العصابة العديد من الأشخاص خلف القضبان بعد أن فبركوا لهم بلاغات جنائية تلقوا من خلالها أحكاماً بالبقاء حتى السداد. وكشفت مصادر مطلعة أن فريق المباحث الفيدرالية التابع للمباحث الاتحادية قد حصل على معلومات عن نشاط المتهمين في فبركة قضايا لمواطنين أبرياء بشرطة الكلاكلة ونيابة الثراء الحرام والمشبوه، قدموا من خلالها المواطنين لمحاكمات وقّعت عليهم فيها أحكاماً بالسداد، وأن من بين المتهمين من يقتصر دوره على الإدلاء بالشهادة زوراً أمام المحكمة مما أثر على سير العدالة. ونجح فريق المباحث في الوصول لأحد المتهمين الذي اعترف بارتكابهم للقضايا الملفقة، وأرشد على اثنين آخرين قاما باتخاذ إجراءات جنائية زوراً وشهد لصالحهما. وأرشد المتهمون على أحد ضحاياهم يقبع بسجن أم درمان. وقد وجّهت النيابة للمتهمين اتهامات بالاشتراك والمعاونة في شهادة الزور واختلاق البينة الباطلة. وكشف مدير الإدارة العامة للمباحث والتحقيقات الجنائية اللواء عابدين الطاهر في تصريحات سابقة عن نشاط إجرامي يدور حول المحاكم ومقار الجهات العدلية، موضحاً أن هناك مجموعة امتهنت الإدلاء بشهادة الزور وأن إدارته ترصد تحركاتهم أمام مجمعات المحاكم وستقوم بحملة للقضاء عليهم.