اتَّهم أمين أمانة بحر الغزال الكبرى الأسقف قبريال روريج قيادة المؤتمر الوطني بإضعاف القيادات الجنوبية داخل الحزب، وانتقد تأخر تشكيل مفوضية الاستفتاء، محذّراً من خطورة تفجّر الأوضاع الأمنية عقب الانفصال، ورأى أنه فات أوان الحديث عن الوحدة الجاذبة عبر التنمية، وقال: «تأخرنا شويه والعمل في الفترة المتبقية سياسي لا تنموي لتحقيق الوحدة». وأكد الأسقف قبريال في حديثه للصحفيين بمكتبه بالمركز العام للمؤتمر الوطني أمس «الأربعاء» أن الوضع في الجنوب يشير إلى أن مفوضية الاستفتاء لن تفعل شيئاً، مقللاً من فعاليتها بالولايات الجنوبية، وأوضح أن مفوضية الانتخابات عجزت عن منع تجاوزات العملية الانتخابية، وقال: «الانفصال سيفجّر الأوضاع، وهناك مشاكل الحدود والمراحيل والجوازات والتجارة»، وتساءل: «هل نحن مستعدون»؟ واقترح روريج أن يتم استيعاب أعداد من قيادات الجنوب بالحزب، وزراء، وأن يتم دعمهم مادياً لجهة تسيير العمل السياسي وجعل الوحدة جاذبة، وقال إن الجنوبيين داخل الوطني عندهم مرارات واستمرار الوضع بتلك الصورة مسؤولية قيادة الحزب، محمِّلاً الشريكين مسؤولية الانفصال حال وقوعه، وعلّق: «إنهما انشغلا بالخلافات السياسية وأهملا التبشير بالوحدة وتصفية النفوس من المرارات التي علقت». ووصف أمين أمانة بحر الغزال اتِّهامات القيادي بالحركة الشعبية باقان أموم بأنها أكاذيب، وتساءل: «هل كان جورج أطور يتبع للمؤتمر الوطني»؟ وأضاف: «المشكلة في الحركة نفسها»، ولم يستبعد استهداف وتصفية قيادات حزبه من أبناء الولايات الجنوبية حال الانفصال ورجوعهم إلى مناطقهم، لكنه قال: «لا نخاف من ذلك وما في زول بخاف من الموت».