رهن الاستاذ الوقور محمد الحسن الرضي بقاء الكرة السودانية باستمرار الدكتور كمال شداد في منصبه رئيسا للاتحاد وهو قول خطير ومثير يقدح في كل الكفاءات الاخرى التي تدير النشاط وهو واحد منها ظل لصيقا بالعمل الرياضي الى جانب شداد طوال عقد تقريبا فلماذا لم يكتسب الرضي الخبرة اللازمة لادارة النشاط وتسلم الراية من شداد طالما انه استاذ جامعي وهو ذات التاهيل الذي يتحصن به شداد ومناصروه. كما ان في التحديد الدقيق للمضار التي ينطوي عليها ذهاب شداد ما يلحق بالكرة السودانية يحمل ابتسارا مخلا واختزالا لاعمال الاتجاد وإفراغا للمؤسسية المزعومة وربط الكيانات بالافراد وهو قول منقوص مبتور حيث ان المناصب هى التي تصنع الاشخاص لا العكس وتمنح الفرد البريق والصيت والسمعة والاضواء فيما لا يترك البعض اثرا على اي منصب يتقلده ولو كان حساسا او هامشيا. أسس السودان الاتحاد الفريقي قبل ان يلج شداد منظومة العمل الاداري وسبقه العشرات من الفطاحلة الكبار على ادارة النشاط بالقارة السمراء واسسوا القواعد التي سار عليها شداد ورهطه ولم يدّع اي منهم انه كُتب له الخلود دون غيره ولم يقل اي فرد او يقطع باستحالة الحياة على كوكب الارض او خروج الهواء من المستديرة معشوقة الملايين لمجرد ان القانون منع شداد العودة. ولا يملك الرضي او الوزير سلطة القفز فوق قناعات الناخبين والبحث في التأويل والتفسير وإيجاد التخريج القانوني لاستمرار الرجل في المنصب طالما ان البرلمان الذي يمثل راي الشعب اقر قانونا وصادق عليه السيد رئيس الجمهورية واصبح ساري المفعول. الاستثناءات الواردة بالقانون لم تمنح الوزير السلطات باطلاق بل قيد المشرع استخدام المواد المذكورة بتوافر شروط محددة اهمها شغل العضو منصبا خارجيا وهو ما لا ينطبق على شداد. فيما نلاحظ ان الاستاذ مجدي شمس الدين الذي ينطبق عليه النص حرفيا بل كوقع الحافر على الحافر لا يجد مجرد التفاتة من الوزير او الذين تولوا التنظير والتمهيد للقرار. شداد كفاءة تاريخية وشامة على خد الوطن ويعد سيفا للسودان يصول به في المحافل الخارجية وهو قيادي يحظى باحترام القادة على المستويات العربية والافريقية وحتى الدولية ولكن لا توجد قداسة في العالم للاسماء حيث الانحياز للبرامج والافكار والنجاحات والانتصارات والانجازات على كافة الاصعدة وليس التمديد لاجل التمديد طمعا في بريق المنصب ليس الا. واذا حدث ذلك يعد تكريسا لمفهوم غريب هو سياسة استعلاء القيادات ورهن ارادة الشعوب فاذا نظرنا للمنصب الذي يجلس عليه الوزير الم يكن قبله الاستاذ رزق وقبلهما آخرون كثر فهل طالب اي منهم الاستثناء او حرك الايادي والاذرع كما يفعل الان الوزير. الوزير او الاندية لا تملك سلطة المطالبة بالتمديد والجمعية العمومية للاتحاد هى صاحبة الحق وقانون الرياضة هو الفيصل. ومن قبل عندما طالب الهلال باستثناء تسجيل الأجانب في منتصف الموسم او زيادة عدد اللاعبين او السماح باستبدال اللاعبين المصابين او حتى تسجيل زهير زكريا والطاهر حماد والعوض بابكر كان القرار القاسي ان الاتحاد لا يساعد على التجاوز والاستثناء، حتى في عقوبة اللاعب فاروق جبرة قال شداد انها لا تجوز الشفاعة فيها. وعندما تظلم الهلال عقب العودة من ساحل العاج واحتج على اداء مباراة كادوقلي وكان القانون الى جانبه رفضت لجنة شداد وحكمت على الفريق بالسفر لكادوقلي ولم ترحم اللاعبين من عناء السفر فاين كانت المرونة والتعاطف والدموع والشفقة واللاعبون بشر من لحم ودم اسوة بشداد؟ {{ آخر الحروف نظم الفيفا كورسا لتدريب الاعلاميين الافارقة وهى دورة استثنائية تقديرا لظروف القارة التي تحتضن المونديال لاول مرة ولرفع القدرات والمساهمة في التغطيات. الاجراءات المتبعة سابقا معلومة سلفا للجميع ولا رابط بينها والدورة الخاصة التي اختتمت في مايو الحالي بداكار والصور موجودة وخطاب الفيفا للاتحادات الوطنية موجود على الانترنت بموقع المنظمة الدولية ويحوي تعليمات صارمة للاتحادات الوطنية بتوجيه ضابط الاعلام للجلوس مع اتحاد او جمعية او نقابة الصحفيين الرياضيين للتشاور حول الكورس والتنسيق بين الاتحاد والفيفا والجمعية حول كيفية الاختيار وقد شارك فعلا حوالي 270 صحفيا افريقيا من 46 دولة وغاب كالعادة السودان. منشور الفيفا وصل لكل الاتحادات فهل لم يصل السودان بسبب الايميل الضعيف؟ على الزملاء الاعزاء عدم مناصرة الاتحاد بالحق وبالباطل والانحياز لزملاء المهنة بالحق وعليهم افتراض حسن النية في نقدنا للاتحاد وحرصنا على حقوق الزملاء لاننا نستطيع ان نفصل تماما بين رؤيتنا الشخصية في قادة الاتحاد ودورنا تجاه الزملاء فالمكابرة لا تجدي ومحاولة انقاذ الاتحاد او اخراجه من الورطة لا تجدي وقد اثبتت المستندات انه اخطأ في حق الصحفيين.