أكد الأستاذ علي عثمان محمد طه، نائب رئيس الجمهورية، أن مشاركة الحكومة في القمة الأفريقية الفرنسية التي انعقدت بمدينة «نيس» خلال اليومين المنصرمين، أعطت السودان فرصة للتعبير عن آرائه ومواقفه مباشرةً في ما يتعلق بالعلاقة مع فرنسا في ظل دعمها للمحكمة الجنائية الدولية. وقال نائب الرئيس في حديث خاص ل «الأهرام اليوم» التي رافقته إلى فرنسا: (واضح أن الفرنسيين «ماسكين العصاية من النص»، فرغم أنهم وراء المحكمة الجنائية، لكنهم في ذات الوقت يتحدثون معنا على أساس أنهم يبحثون عبر طريق ثالث عن مخرج). وأضاف نائب الرئيس: «قلنا لهم بالأمس بما أنكم قد وجّهتم الدعوة للسودان للمشاركة في القمة، فقد كان الأصل أن يحضرها الرئيس البشير، فإذا لم يأتِ فهذا يعني أن هناك قضية أنتم مطالبون بحلها». وشدد علي عثمان في حديثه ل«الأهرام اليوم» أن السودان لن يلبي أيّة دعوة فرنسية في مرة قادمة في مؤتمر شبيه إذا لم يوفِّقوا الأوضاع قائلاً: «نحن لا نتصور أن تمشي القصة كدا.. وإذا عملوا حاجة ثانية دعوة أو مؤتمر فلا يمكن أن نرضى ألاّ يشارك الرئيس، ويكتفوا هم بالطبطبة علينا». وفي ذات الوقت أوضح نائب الرئيس أن المؤتمر كان فرصة لشرح مثل هذه الآراء، خاصة وأن السودان موضع اهتمام دولي لطبيعة القضايا التي تواجهه وعلى رأسها الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب. وكشف نائب الرئيس عن تفاصيل الاجتماع المشترك مع عدد من الدول الأفريقية بدعوة من الأمين العام للأمم المتحدة على هامش القمة وقال: «عبّرت المجموعة الأفريقية التي حضرت اللقاء عن آراء فيها كثير من الإدراك للمخاطر المحدقة بالقارة الأفريقية وبالسودان في حالة انفصال الجنوب، وما يترتب على ذلك من آثار تمتد من الداخل إلى دول الجوار»، وأشار إلى تقديمه مذكرة في الاجتماع تحوي رؤية الحكومة بشأن قضية دارفور، وتنفيذ اتفاقية السلام والعلاقة مع دول الجوار والمجتمع الدولي. (رئيس التحرير يكتب عن رحلة فرنسا ص «اخبار»)