كشف رئيس الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي د. لام أكول عن مفاوضات بين تحالف الأحزاب الجنوبية مع المؤتمر الوطني بشأن المشاركة في الحكومة الجديدة. وقال أكول ل(الأهرام اليوم) أن اتفاقاً تمَّ بين لجنة تحالف الأحزاب الجنوبية والمؤتمر الوطني على منح التحالف ثلاث وزارات اتحادية، لكنه لم يحدد تلك الوزارات، مشيراً إلى أن التفاوض ما زال مستمراً بين الجانبين. وعن ما تردد حول نيّة المؤتمر الوطني إعطاء وزارة الخارجية للدكتور أكول قال: «المفاوضات مازالت مستمرة، ولم يصلني أي تكليف إلى الآن»، مضيفاً أن ما يتردد من اعتراض الحركة الشعبية لتحرير السودان على توليه حقيبة الخارجية هو مجرد إشاعات، وأنه لو صح هذا الحديث فلتقل الحركة ما تريد ولتعترض كما تشاء، مجدداً اتهامه للحركة الشعبية بتزوير الانتخابات وعزمها على تزوير الاستفتاء. وقال إنه لم يتغير شيء وأن الشعبية تسير في طريقها لتزوير الاستفتاء والمواطن الجنوبي ليس له رأي ولا معنى في ظل هذا التقييد الشديد من جانب الحركة للحريات العامة، مبيناً أن قانون الانتخابات ينص على أن النظر في الطعون يتم بعد أسبوعين من تقديم الطلب وأن الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي قد قدمت طعوناً للمحكمة الدستورية العليا منذ الثاني من مايو الماضي وإلى الآن لم يتم النظر فيها. وقال أكول إن الحركة الشعبية سرقت الانتخابات من الجنوبيين وأن الجنوبيين غاضبون من ذلك، مؤكداً أن هذا الوضع سيولد انفجارا وعدم استقرار بالجنوب، وقال إن هناك مشاكل كبيرة بدأت تظهر بقوة في الجيش الشعبي وأن هذا الأمر خطير جداً ويحتاج لمعالجة ولكن الحركة الشعبية لن تستطيع أن تُحدث هذه المعالجة، لافتاً إلى أن مفاوضات الدوحة والمقرر عقد جولتها الجديدة غداً (الأحد) مازال أمامها مشوار طويل، وقال إن المشكلة تكمن في أن الحركات الدارفورية كثيرة جداً وأنه يجب أن يكون الحل شاملاً ولكن في نفس الوقت لا يمكن أن يتم الانتظار لمن لا يريد الدخول في التفاوض.