حذر الحزب الاتحادي الديمقراطي «الأصل» بقيادة مولانا محمد عثمان الميرغني القوى السياسية من خطورة الخلاف حول وحدة البلاد، وأكد التزامه بالعمل مع كل من يؤمن بإعطاء خيار الوحدة أولوية، داعياً إلى عقد ملتقى جامع لمناقشتها، مشيراً إلى أن خيار الكونفدرالية يُعد الافضل مقارنة بالانفصال، ورأى إمكانية تحقيق الوحدة إذا ما سبقها إجماع وطني دون إقصاء لأحد. وجدد الناطق الرسمي باسم الحزب «حاتم السر» في تعميم صحفي أمس «الأربعاء» مطالبته شريكيْ نيفاشا «المؤتمر الوطني والحركة الشعبية» بإشراك القوى السياسية كافة في قضايا الوطن المصيرية بما فيها الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان المزمع إجراؤه في يناير المقبل وعدم حصر أمر الوحدة بين الشريكين. وقال السر إن طرح إشراك القوى السياسية لا يستهدف المطالبة بكرسي في السلطة وإنما رغبة منهم في إنقاذ السودان مما أسماه المأزق الراهن، مشيراً إلى أن القوى السياسية بتجربتها السياسية يمكن أن تهدي الشريكين إلى طريق ثالث لتفادي شبح الانفصال، وعلّق: «قرّرنا أن لا صوت يعلو فوق الوطن ولا حديث إلا عن تعزيز فرص الوحدة». ونبّه حاتم إلى أن وحدة السودان ممكنة وحتمية ومفيدة، داعياً إلى تهيئة المناخ الحر، وقال: الحوار سيعزّز من فرص الوحدة إقناعاً لمن يرى غيرها وإزالةً لموانعها بتهيئة الحريات. ودافع السر عن موقف حزبه من الوحدة، وذكر الناطق باسم الاتحادي الاصل أن رئيس الحزب مولانا محمد عثمان سبق أن أبلغ المبعوث الأمريكي الجنرال «سكوت غرايشن» رفضهم تشظي السودان، وأنه تساءل: لماذا يتشظى السودان ولمَ لا يكون الولاياتالمتحدة السودانية أو الاتحاد السوداني، على شاكلة الاتحاد الأوربي، واستطرد في تساؤلاته أمام المبعوث الأمريكي: لماذا يتحد العالم ويُراد منّا التشرذم؟