أكدت مصادر دبلوماسية متطابقة غياب الرئيس عمر البشير عن قمة كمبالا الأفريقية والقمم الأربع الأخرى الموازية لها، على خلفية الأزمة التي تسبب فيها إعلان أوغندا عدم توجيه الدعوة للبشير لحضور القمة، على خلفية أمر المحكمة الجنائية الدولية، وأوغندا عضو في المحكمة، قبل أن يتراجع المسؤولون الأوغنديون ويعلنون دعوة البشير للقمة. وقالت المصادر ل (الأهرام اليوم): إن الخرطوم لم تكشف حتى وقت متأخر من مساء أمس (الخميس) عن رئيس وفدها للقمة، وهو ما يؤكد غياب البشير عنها. مضيفة: ورغم هذا فمن الوارد حضور البشير إلى كمبالا في اللحظات الأخيرة. وأشارت المصادر إلى أن غياب البشير عن القمة يشير إلى أزمة مكتومة بين كمبالا والخرطوم، الأمر الذي تترتب عليه تداعيات على التحركات المصرية السودانية مع دول حوض النيل لإقناع أوغندا بالعودة من جديد إلي المفاوضات حول النقاط الخلافية في الاتفاقية الإطارية لحوض النيل، باعتبار أن أوغندا طرف رئيسي في دول منابع النيل. وبالتوازي مع غياب البشير عن القمة علمت (الأهرام اليوم) أن وفداً رفيع المستوى من جنوب السودان يترأسه الأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم سيصل خلال الساعات القليلة المقبلة إلى كمبالا لعقد لقاءات مكثفة مع وفود الدول الأفريقية المشاركة في القمة؛ لتوضيح وجهة نظر الحركة في استفتاء تقرير المصير المقرر إجراؤه في يناير المقبل. على جانب آخر كشف مصدر أفريقي عن أن قمة كمبالا تشهد مشاركة الرئيس الإريتري أسياس أفورقي بصفة رسمية بعد عودة بلاده لعضوية الاتحاد الأفريقي وتسديد اشتراكاتها في الاتحاد. مشيراً إلى أن إريتريا كانت تحضر دائماً القمم الأفريقية في شهر يوليو بصفة غير رسمية، ولا يسمح لها بإلقاء كلمتها، وأنها كانت تغيب عن قمم يناير في أديس أبابا منذ عام 1998 قبل أن تقوم أسمرة في 2009 بتجميد عضويتها في الاتحاد على خلفية مطالبته مجلس الأمن بتوقيع عقوبات على إريتريا بسبب دعمها لحركة شباب المجاهدين في الصومال. من جهة أخرى سيطرت الهجمات التي تعرضت لها العاصمة الأوغندية كمبالا على اجتماعات وزراء خارجية الاتحاد الأفريقي التحضيرية للقمة التي عقدت في منتجع (منيو نيو) على شواطئ بحيرة فيكتوريا، كما سيطر نجاح جنوب أفريقيا في تنظيم كأس العالم للكبار على الاجتماعات، إذ أبدى الوزراء سعادتهم بنجاح القارة في تنظيم هذا الحدث العالمي. وقال وزير الدولة الألماني للشؤون الخارجية جويدو ويستافيل الذي تشارك بلاده للمرة الأولى في اجتماعات الاتحاد الأفريقي، إن القارة الأفريقية تنطلق حالياً لتتبوأ مكانها في المجتمع الدولي لتصبح شريكاً وموقعاً اقتصادياً جذاباً ويتقدم بسرعة. من جهتها أعلنت شينامي نيشامورا عضو البرلمان الياباني أن طوكيو ستقدم منحة قدرها (500) مليون دولار للدول الأفريقية من أجل صحة الأمومة والطفولة.