أعلنت اللجنة الوطنية للحدود امكانية الفراغ من ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب قبل اربعين يوما، وقالت ان الوقت المتبقي كاف لاكمال مهمتها قبل اجراء الاستفتاء المقرر في يناير 2011م. واكد رئيس اللجنة البروفيسور عبد الله الصادق اكتمال 80% من توصيف الحدود بينما ال 20% المتبقية هي خلافات في وجهات النظر حول قراءة الخرائط وتفسير المستندات. وقال الصادق في مؤتمر صحفي أمس ان الجزء الواقع غرب النيل الابيض من خط الحدود بين الشمال والجنوب هو الذي تقع فيه المناطق المختلف عليها ومن ضمنها حفرة النحاس، بينما اكتملت عملية الترسيم في الجزء الشرقي للنيل موضحا ان النقاط التي تم الاختلاف فيها رفعت لرئاسة الجمهورية للبت فيها. وافاد الصادق بانهم في انتظار قرار الرئاسة للبدء في ترسيم الحدود على الارض، وابان ان طول الخط الحدودي الذي يفصل بين الشمال والجنوب يبلغ 1936 كلم، وأكد ان اربعين يوما ستكون كافية جداً لاكمال ترسيم الحدود قبل الاستفتاء. ونفى أن تكون للجنة اي توجهات سياسية وانما هي لجنة فنية فحسب وليس لديها صلة بالمؤتمر الوطني أو الحركة الشعبية. وان الخلافات التي تحدث داخل اللجنة عادية تنحصر بينهم كأفراد لجنة فنية لترسيم الحدود. وقال ان اللجنة بذلت جهودا جبارة حتى تمكنت من جمع الوثائق من داخل وخارج السودان خاصة من بريطانيا ومصر باعتبارهما استعمرتا السودان في فترة سابقة. وعزا تأخر اللجنة في انجاز الامور في وقتها لاستبدال بعض الاعضاء، مشيراً إلى ان أكثر الوثائق اعتماداً لدى اللجنة هي تلك التي صدرت من الحاكم العام وتليها وثيقة السكرتير الاداري. وقال ان اللجنة تعمل وهي خالية الذهن عن انها ستفصل بين دولتين وانما ترسم حدودا عادية بين الولايات.