استبعد وزير الخارجية علي أحمد كرتي، يوم الأحد، تأثير خطوة طرد مسؤولين دوليين رفيعي المستوى على المشاريع التنموية بالسودان وإعاقتها، وعدّها مخاوف في غير محلها. وأردف كرتي في تصريحات صحفية بالخرطوم قائلاً: "لن يحدث، الأممالمتحدة لن تستطيع أن تفعل شيئاً، ولن تعرقل، إذا كان هناك موظفين سودانيين خائفين من أن تطردهم الأممالمتحدة.. أيضاً هذا لن يحدث". واستبعد أيضاً أن يؤدي تصرف السودان تجاه موظفي الأممالمتحدة إلى خلق حالة من العزلة الدولية. وأضاف "لن تكون هناك عزلة، نحن نتصرف بثقة و"رجولة" والسودان لن يكون حقه ثابتاً إلا بهذه الخطوات القوية لأننا كلما رضينا بالذل سنذل أكثر". وتعليقاً على الجلسة المنتظرة لمجلس الأمن في الخصوص الثلاثاء المُقبل، قال وزير الخارجية "لا أقول إننا غير مكترثين، لكن هذا حقنا لن نتنازل عنه". ونوّه كرتي إلى أن مجلس الأمن اتخذ من قبل عدة قرارات ضد السودان وأحياناً معه، كما أنه - طبقاً للوزير - جنح إلى قرارات وسطى بين السودان وأطراف أخرى. واسترسل قائلاً "نسعى إلى أن يتخذ المجلس قراراً لا يظلمنا.. لدينا حقائق أرسلناها للبعثة ستعرض لمجلس الأمن وعرضت للأصدقاء والآخرين أيضاً". وبشأن احتمال تجديد تفويض بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (وناميد)، قال كرتي إن التجديد سيكون "أمر طبيعي" بالنظر إلى عدم وجود قرار بخروجها من السودان. واستدرك بالقول "لكن ماهو متفق عليه أنه بعد أعياد الكريسماس ستأتي بعثة التقييم مرة أخرى لمناقشة كيفية خروج البعثة ووضع استراتيجية الخروج".