تسبب موضوعا (زواج القاصرات) و(ختان الإناث) في نشوب خلافات ومشادات كلامية حادة داخل البرلمان أمس الأحد، بين دفع الله حسب الرسول النائب البرلماني المثير للجدل ومسؤولي المجلس القومي لرعاية الطفولة وعدد من نواب البرلمان، وتمسك دفع الله برفضه القاطع لمنع ختان الإناث، وتمسكه بزواج القاصرات وقال: "منع زواج القاصرات كارثة وينافي الأخلاق"، وأضاف: "الأمريكان قاعدين يختنوا بناتهم"، ورفض دفع الله الاستماع لآراء المشاركين في جلسة سماع نظمتها لجنة الشؤون الاجتماعية بالبرلمان لإنفاذ قانون الطفل لسنة 2010م، وخرج غاضباً بعد أن وجه انتقادات لمن أسماهم ب(دُعاة منع الختان وزواج القاصرات)، وقطع بأنه لا يؤمن بالرأي الآخر في الأمور الشرعية، ما أثار استنكار الآخرين لحديثه، ووصف دفع الله حسب الرسول قانون الطفل بأنه معطل للأحكام الشرعية، ونبّه إلى أن بعض الفتيات يحملن سفاحا في عمر 15 سنة ولا يستطعن المواجهة بسبب القانون الذي حدد عمر الطفل حتى سن 18 عاما، واستشهد بأن إحدى بناته عمرها أقل من 18 عاما متزوجه ولديها 3 أطفال، ولفت إلى أن عدم ختان البنت يجعلها عرضة لمرض الإيدز. بينما أكدت البرلمانية بثينه أن زواج القاصرات تترتب عليه أضرار بالغة، وأن حملة (سليمة) ناجحة. في الأثناء اقترح نواب في البرلمان إقامة ورشة تضم الفقهاء، لإزالة اللبس الفقهي في أمري الختان وزواج القاصرات، ووعد حسب الله صالح رئيس اللجنة الاجتماعية بإقامة ورشة عامة تضم قانونيين لإزالة ما أسماها بالتعارضات في قانون الطفل وبحث سبل تنفيذه.