تنتظر سوريا اليوم الثلاثاء في مدينة ملاكا الماليزية مواجهة مصيرية مع ضيفتها الصين في الجولة الثامنة لمنافسات المجموعة الأولى من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال روسيا 2018. وتكتسي المواجهة أهمية كبيرة بالنسبة لسوريا التي تحتاج إلى الفوز في مبارياتها الثلاث المتبقية، لمواصلة رحلة حلم التأهل. وإضافة إلى لقاء الصين، تلاقي سورياقطر في ماليزيا في 31 آب/أغسطس المقبل، وإيران في طهران في 5 أيلول/سبتمبر. وتحتل سوريا المركز الرابع في المجموعة برصيد 8 نقاط بفارق 9 نقاط خلف إيران المتصدرة و5 نقاط خلف كوريا الجنوبية الثانية، و4 نقاط خلف أوزبكستان الثالثة، فيما تحتل الصين المركز الخامس برصيد 5 نقاط. وتكمن صعوبة المواجهة مع الصين في الغيابات المؤثرة في تشكيلة سوريا التي ستفتقد كامل خط هجومها الأساسي بسبب الإصابات التي ضربت عمر خريبين وفراس الخطيب وعمر السوما. وعلى رغم هذه الغيابات، إلا أن المنتخب يبقي على تفاؤله خصوصاً بعد الأداء القوي أمام اليابان في المباراة الدولية الودية التي أقيمت الأربعاء الماضي في طوكيو، وانتهت بتعادل 1-1، بفضل هدف لمارديك ماردكيان الذي سجل أيضاً هدف التعادل أمام عمان في المواجهة الودية الأسبوع الماضي. وعن المواجهة المصيرية، قال أيمن الحكيم المدير الفني لسوريا في تصريح لوكالة فرانس برس "المباراة مصيرية والأهم الفوز دون النظر لأي نتائج أخرى". وأضاف "درسنا المنتخب الصيني جيداً وندرك حرص مدربه الإيطالي مارتشيلو ليبي على تغيير أسلوب لعب الصين عبر إشراك عناصر شابة... سنلعب للفوز وحده وأنا واثق باللاعبين كثيراً وقدرتهم على تقديم صورة مشرفة لهم كأفراد وكمجموعة". وأكد الحكيم "سنلعب بروح جماعية قتالية وسننظر للأمام فقط وغايتنا الفوز وسنقاتل لذلك". ومن المنتظر أن يعتمد المدرب التشكيلة نفسها التي واجهت اليابان، وضمت الحارس إبراهيم عالمة واللاعبين عمرو جنيات وأحمد الصالح وعمرو ميداني ومؤيد عجان وخالد مبيض وفهد اليوسف وتامر حاج محمد ومحمود مواس ويوسف قلفا ومارديك ماردكيان. كوريا الجنوبية لقطع شوط وفي المجموعة ذاتها، تطمح كوريا الجنوبية إلى قطع شوط كبير نحو النهائيات عندما تحل ضيفة على قطر التي فقدت آمال التأهل. ويسعى المنتخب الكوري الى استغلال عدم وجود طموح لدى المنتخب القطري كي ينتزع النقاط الثلاثة قبل مواجهتيه الاخيرتين الحاسمتين أمام إيران وأوزبكستان. ويعرف مدرب كوريا الجنوبية، الألماني أولي شتيليكه كل كبيرة وصغيرة عن المنتخب القطري ولاعبيه كونه أشرف سابقاً على تدريب فريقي العربي والسيلية. وكان شتيليكه قاد كوريا الجنوبية إلى الفوز على قطر ذهاباً 3-2 بعدما كان متأخراً 1-2 في الشوط الأول. واستعد المنتخب الكوري الجنوبي لمواجهة الغد بمعسكر في الامارات خاض خلاله مباراة ودية مع العراق الأربعاء الماضي انتهت بالتعادل السلبي. في المقابل، يرصد المنتخب القطري تحقيق فوز معنوي، وسيخوض المباراة بكامل صفوفه باستثناء غياب نجميه خلفان إبراهيم وسيباستيان سوريا لأسباب فنية. وسيعول مدربه الأورغوياني خورخي فوساتي على رودريغو تاباتا وحسن الهيدوس وعلي أسد ومشعل عبد الله والمعز علي.