قال وزير الاستثمار د. مصطفى عثمان إسماعيل إن السودان يتطلع لتحويل السعودية ودول الخليج لشريك استثماري استراتيجي. وأعلن عن استناد خطة سودانية أعدت ثماني مناطق حرة للاستثمار في قطاعات واسعة تشكل وجهة جاذبة للمستثمرين. وخاطب إسماعيل، يوم الأحد، الملتقى الاستثماري السعودي السوداني الثاني الذي استضافته غرفة العاصمة السعودية الرياض. وأشار إلى أنها تشمل الأنشطة الصناعية والتعدينية والمالية والزراعية والسياحية، وتعتمد على المزايا التفضيلية والنسبية لكل منطقة تقع فيها، مؤكداً أن هذه المناطق ترسخ أسس إقامة وإنجاح المشاريع التي تقام فيها. وأشار إسماعيل إلى أن الجهود بلغت حد إدخال تعديلات دستورية بشأن أراضي الاستثمار، وأن السودان ماضٍ لمعالجة المشكلات بتجهيز مكتب خاص لتقديم التسهيلات للمستثمرين السعوديين وتسريع المشروعات. وكان رئيس مجلس الغرف السعودية الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الزامل، رئيس غرفة الرياض، قد عبر في بداية الملتقى أن السودان قادر على الوفاء بمتطلبات الأعلاف الزراعية بعد أن أعلنت المملكة رسمياً التوقف تماماً عن زراعة الأعلاف حفاظاً على مخزونها من الموارد الجوفية من المياه. وأكّد استعداد غرفة الرياض ومجلس الغرف السعودية لمناقشة التفاصيل التي ترسم خريطة الطريق للاستثمار والمشروعات بين البلدين. وعرض واليا ولايتي البحر الأحمر والشمالية، ومدير الجمارك، ونائب محافظ البنك المركزي فرص الاستثمار في المناطق الحرة، حيث تم شرح المناطق الحرة الثماني وفرص الاستثمار فيها، والمزايا الاستثمارية التفضيلية، والضوابط التي تحكم الاستثمار في هذه المناطق. وأكّدوا أنها لا تخضع للقوانين المحلية، بل تعامل معاملة المناطق الخارجية، وتُقدّم تسهيلات غير محدودة للمستثمرين.