أكدت روسيا استعدادها لإجراء تحقيق مشترك مع بريطانيا في تسميم العميل السابق في الاستخبارات الروسية، سيرغي سكريبال، وابنته يوليا، فيما نفت بشدة الاتهامات المنسوبة لموسكو من قبل لندن. وفي جلسة مشاورات خاصة عقدها مساء اليوم الأربعاء مجلس الأمن الدولي حول هذه القضية، قال مندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة، فاسيلي نيبينزيا، إن بريطانيا تخشى الحديث الاحترافي العلني حول تسميم سكريبال، فيما شدد على أن تصريحاتها بشأن التورط الروسي في تسميمه غير مقبولة. وكشف نيبينزيا أن الوفد الروسي طلب من رئيس مجلس الأمن أن تكون هذه الجلسة علنية وغير مغلقة، كما خططت له بريطانيا، "لكي يرى الجميع ما الذي يحدث"، وشدد على أن الحكومة البريطانية لا تسعى للوصول إلى الحقيقية وتخوض حربا دعائية ضد روسيا. واعتبر الدبلوماسي الروسي أن الرسالة، التي وجهتها رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، حول قضية سكريبال، "تتضمن تصريحات غير مسؤولة على الإطلاق وتهديدات لدولة ذات سيادة وهي عضو دائم في مجلس الأمن تخالف القانون الدولي والمادة 2.4 لميثاق الأممالمتحدة". وشدد المندوب الروسي على أن هذه الاتهامات غير مقبولة، لا سيما أن بريطانيا لم تقدم أية أدلة تثبت تصريحاتها حول وقوف روسيا وراء تسميم سكريبال. وأشار نيبينزيا إلى أن قضية تسميم سكريبال موضوع يجب مناقشته في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وليس في مجلس الأمن، وأضاف: "هذا ما نقترحه، لكننا، على ما يبدو، لا نلقى آذانا صاغية". وتابع بالقول: "إننا مستعدون لإجراء تحقيق مشترك، لكن المشكلة تكمن في أنه لا ينوي أحد ضمان ذلك لأن المذنبين، كما رأيتم ذلك اليوم خلال كلمات وفود عدة، تم تحديدهم مسبقا".