قال وزير الخارجية، الدرديري محمد أحمد، إن السودان يحضّر الآن للمرحلة الثانية من الحوار مع الولاياتالمتحدةالأمريكية توطئة لتدشينها قريباً، وأشار إلى دور البلاد في قضايا الأمن والسلام الإقليمي ومحاربة الإرهاب والهجرة غير الشرعية ومكافحة الجرائم العابرة للحدود. وقال وزير الخارجية، في بيانه أمام المجلس الوطني عن أداء الوزارة للنصف الثاني من العام 2017 والربع الأول من العام الجاري، إن السودان أصبح يعدّد وينوّع خياراته الدبلوماسية وعلاقاته الخارجية مع القوى الصاعدة ذات التأثير الاقتصادي والسياسي في العالم. وأشار الدرديري إلى تطوير علاقات البلاد مع "تركيا، روسيا، البرازيل، الهند، والصين" وعدد من الدول الآسيوية ودول الخليج، مؤكداً أن السودان يتوجه نحو الاندماج في الاقتصاد العالمي وجذب الاستثمارات. وأشار وزير الخارجية في حديثه إلى السياسة الخارجية للبلاد بقيادة الدبلوماسية الرئاسية التي ترتكز على الإقليمين العربي والأفريقي، خاصة العلاقات مع دول الجوار لما تعنيه من حفظ الأمن القومي، مبيناً أن البعد الاقتصادي له أهمية قصوى في عمل الوزارة لإنفاذ مبادرة رئيس الجمهورية لتحقيق الأمن الغذائي العربي. وأضاف الدرديري أنه رغم الصراعات التي تشهدها المنطقة، بيد أن السودان سعى لبناء علاقات ثنائية تقوم على أساس التعاون والتعايش والعمل الجماعي مع الدول.