حذر نائب رئيس دولة الجنوب د. رياك مشار، من انهيار دولة الجنوب وتقسيمها إلى دويلات صغيرة حال لم تجعل الدولة قضية إحلال السلام والمصالحة الوطنية الأولوية، قائلاً إن الدولة ستتفكك لا محالة إذا استمرت أحداث العنف والاغتيالات بسبب الثأر والفوارق الاجتماعية والعرقية، دون جعل المصالحة الوطنية أولوية، وأضاف مشار فى لقاء تشاوري مع ممثلي المنظمات ووسائل الإعلام المختلفة في مقر مجلس الوزراء بجوبا، «إذا لم نتخذ إجراءات فورية سوف تستمر هذه الأعمال، ومن الأفضل لنا التدخل الآن، وإذا لم نتحرك الآن، ستكون لدينا دولة مجزأة».وطالب مشار الدولة بأخذ الحيطة والحذر تجاه الأوضاع الأمنية والاجتماعية المتردية، محذراً من نشوب حروب دامية بين قبائل الجنوب الأساسية، قائلاً: «يجب أن نترك أعيينا مفتوحة وذلك لأن عمليات القتل التى انتظمت كلاً من ولايات واراب وأعالي النيل والوحدة وجونقلي، إضافة إلى النزاعات القبلية بين قبائل الدينكا والنوير وبور والمورلي جعلت الدولة ليس الوطن لكل القبائل». وأضاف لقد فقد الناس وطنيتهم وانتماءهم، وأصبحوا يعيشون أعداء داخل دولة الجنوب. وأشار مشار إلى شجاعة الخرطوم حينما وافقت على اتفاقية السلام الشامل من أجل إنهاء أطول حرب أهلية وحقن دماء المواطنين.