أقرَّ النائب الأول للرئيس، الفريق بكري حسن صالح، بتزايد ضغوط الحصار الأمريكي على البلاد بواسطة آلية مكتب السيطرة على الممتلكات الأجنبية المعروفة ب(أوفاك). وأرجع تجاوز السودان للربيع العربي لانشغال الشباب بالتعدين الأهلي للذهب، واعتبر أن التحصيل الإلكتروني سيغلق الباب أمام المفسدين. ونفى في المؤتمر الصحفي بمجلس الوزراء أمس دخول الرسوم التي أعلنتها وزارة المالية وبلغت أكثر من 36 ألف رسم إلى خزينة الدولة، وقال: ليت تلك الرسوم ذهبت للحكومة، وأضاف "لكن بعد أن يذهب أورنيك 15 الورقي مزبلة التاريخ و(بعد أورنيك 15 الإلكتروني ما في زول بلقى ليهو عضة)"، وتابع إن تضييق الخناق على الحكومة زاد من خلال آلية آوفاك بعد اتجاه الحكومة لاستخدام اليورو كبديل للدولار، وقال: (لن يأتوا بحركة تمرد جديدة ولكن سيواصلون الضغوط على الحكومة عبر تلك الآلية)، وكشف عن أن اللجنة المناط بها تشكيل مفوضية مكافحة الفساد سترفع تقريرها اليوم لرئاسة الجمهورية للبت في كيفية تشكيلها ووضع قانون خاص بها. وأشار إلى إن مهام مفوضية مكافحة الفساد تشمل التصدي للمحسوبية والفساد في العطاءات والقضايا التي يصعب إثباتها، وقلّل في الوقت ذاته مما يثار حول تفشي الفساد، وفي رده على قضية الفساد رأى أن الحديث حول حجمها محل اختلاف، وتابع أن الحديث حول تفشي الفساد بصورة كبيرة يحتاج لإثبات، ونوه إلى وجود أجهزة قضائية بجانب ديواني المراجعة القومي، وديوان العدالة، وقال: وبين هذا وذاك كل ما يصل للدولة من قضايا فساد تبت فيه، وتابع لولا التعدين الأهلي للذهب الذي شغل الكثير من شباب السودان، لما تجاوزنا الربيع العربي، مؤكداً استمرار إستراتجية تقسيم دول الربيع إلى دويلات في اليمن والعراق. وأعلن النائب موافقته على مقترح تقدّم به أحد الصحفيين باستبدال العربات الحكومية (برادو) بعربات جياد لدعم الصناعة الوطنية إلا أنه عاد واستدرك قائلاً الاقتراح وجيه ولكنه يحتاج لحملة إعلامية قوية.