من واقع اختيارات قوى إعلان الحرية والتغيير لمرشحيها في المجلس السيادي وما يتناقله الرواة عن أسماء المرشحين للوزارات أو مؤسسات أخرى، فهناك معايير غائبة، توجد مؤهلات علمية نعم، لكن الخبرة ومدى الكفاءة والإدارة والإدراك والنجاعة السياسية هي المحك الرئيس، فالملاحظ أن نهج المحاصَصات والتوازُنات الجهوية والمناطقية وربما القبلية هو السائد الآن ولا فكاك منه، وهذا النهج كما كان في النظام السابق سيدفع بتقديم شخوص بلا خبرة كافية وتعوزهم التجربة الوافية، ولذا سيكون على الدكتور حمدوك كقائد للفريق التنفيذي أن يختبر قدرات من هم معه ويديرهم إدارة صارمة وواعية في ذات الوقت حتى لا يتحمّل الأخطاء والتقصير الناتج من ضآلة الخبرة والتجربة .