توقع المتحدث باسم حركة تحرير السودان، محمد عبد الرحمن الناير، طرح مبادرة الحركة الخاصة بنقل السلام إلى الداخل، على الحكومة والقوى السياسية والمجتمعية بنهاية يناير. وترفض الحركة، التي يقودها عبد الواحد محمد نور، الدخول في مفاوضات السلام المنعقدة بجنوب السودان، بحجة عدم مناقشتها لجذور أزمة البلاد الممزقة بالحرب. وقال الناير، ل "سودان تربيون"، السبت، إن حركة تحرير السودان تعكف على استكمال النقاش حول مبادرة نقل السلام إلى الداخل، في مؤسساتها التنظيمية، قبل طرحها على الحكومة والقوى السياسية والحركات المسلحة، بنهاية يناير الجاري. وأضاف: "مبادرة الحركة هي مؤتمر للسلام الشامل يشارك فيه كل مكونات المجتمع من الأحزاب والحركات المسلحة والمجتمع المدني والزعماء الدينيين والإدارات الأهلية والعسكريين والنازحين واللاجئين". وأشار الناير إلى المبادرة لا تتحدث عن مفاوضات مع الحكومة السودانية وإنما عن مؤتمر سلام. وقال إن إرسال وفد من الحركة إلى الخرطوم متربط بالتعاطي الإيجابي مع المبادرة. وطرح رئيس الحركة، عبد الواحد محمد نور، مبادرة مؤتمر السلام في الداخل 28 ديسمبر، لمناقشة أزمات الهوية والاقتصاد والتعليم والتنوع الثقافي والحرب في حزمة واحدة. واقترحت المبادرة حكومة مستقلة يقف على رأسها رئيس الوزراء الحالي، عبد الله حمدوك، شريطة أن تُمنح كامل الصلاحيات، تُنفذ مشروع لإدارة الدولة دون محاصصات. من جهة أخرى طالب عبد الواحد نور رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك باتخاذ الاجراءات الكفيلة بعودة المنظمات الدولية العاملة في مجال الإغاثة لمساعدة الضحايا والمتضررين من النازحين واللاجئين مشيرا الي المعاناة التي يواجهونها في سبيل الحصول على احتياجاتهم الاساسية. ودعا نور بحسب وكالة السودان للأنباء السبت الي ضرورة إثبات حسن النوايا للتوجه نحو السلام الحقيقي مبينا ان طرد المنظمات الدولية على يد النظام السابق كان عقابا جماعيا لهم.