اعتبر رئيس مجلس الامن القومي، يعقوب عميدور، ان بلاده اخطأت في تقديراتها وفرضياتها قبل اتخاذ قرار تنفيذ عملية "عمود السحاب". وقال عميدور: "التقدير الاول كان بأننا لن نحظى بدعم اميركي او تعاون مشترك مع مصر، لكن ما تبين فيما بعد عكس ذلك". وقدر عميدور الدعم والتاييد الاميركي بالجيد جداً وأضاف: "كان تقديرنا ان المصريين لن يتعاونوا معنا لكنهم عند الاتصال معهم للتفاهم حول التهدئة لم يعترضوا او حتى يستهجنوا حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها"، على حد قوله. وفي سياق دفاع رئيس الهيئة السياسية الامنية في وزارة الدفاع، عاموس جلعاد، رفض اعتبار التفاهمات مع حماس بوساطة مصرية بوقف إطلاق النار، تنازلاً إسرائيلياً عن منح الجيش حرية العمل لتأمين حياة الاسرائيليين في منطقة الجنوب. وبحسب جلعاد فإن "منطقة غزة معقدة ويجب تفعيل قوة كبيرة وبإمكانيات عالية حتى لو لزم الأمر لاحتلالها"، مشيراً إلى أن هذه الخطوة ممكنة إلا أنها سيكون لها تأثير كبير على العلاقات الإستراتيجية مع دول الجيران.