كشفت وزارة التربية التعليم العام عن اتجاه لمراجعة لائحة التعليم الأجنبي بالبلاد، وقال وكيل الوزارة محمد أحمد حميدة في الملتقى الأول لقضايا التعليم الأجنبي أمس، ان بعض المدارس الأجنبية تؤثر في العملية التربوية للطلاب السودانيين في العادات والتقاليد، ولفت الى أنه ينبغي أن تكون المناهج التي تدرس مبنية على العادات والتقاليد السودانية حتى لا تخرج الاجيال عن تقاليد البلاد. وأكد حميدة الحاجة لمراجعة المناهج التي تدرس في المدارس الأجنبية، مشدداً على وضع لائحة لضبط العملية التربوية، وأشار إلى أن المدارس الأجنبية كثيرة بالبلاد ولا تستطيع الإدارة أن تديرها كلها بل تدير معظمها بجانب متابعة المعلم بأن يكون سودانيا له خبرة والزيارات المستمرة للمدارس ومتابعة المنهج وطباعته وترجمة المناهج من الانجليزية إلى العربية. وقال حميدة ان المدارس الأجنبية لها شأنها وحريتها في التدريس، لكنه رجع وقال ان هناك وجودا لطلاب سودانيين وسط الأجانب، وزاد «المشكلة هي العملية التربوية» وانتقد بعض المدارس الأجنبية لتشكيكها في الله والاسلام ما يشوش أفكار السودانيين. من جانبه، دافع مدير إدارة العلاقات التربوية الخارجية، أحمد خليفة، عن التعليم الأجنبي، وقال انه تعليم عالمي ويعد سندا للتعليم العام، معلناً عن وضع استراتيجية لازالة اللبس في الرأي العام.