رفضت الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال قرارات رئيس الجمهورية بإعادة تقسيم اقليم كردفان الى ثلاث ولايات وتسمية ولاة جدد ووصفتها بانها خرق لاتفاق السلام الشامل والاتفاق الاطاري الذي وقع بين نافع وعقار في 2011م باديس ابابا وانتهاكاً لحقوق اهالي المنطقة. وكان رئيس الجمهورية عمر حسن احمد البشير قد أصدر مرسوما جمهوريا يوم الجمعة الغى بموجبه ولايتي شمال وجنوب كردفان وانشأ ثلاث ولايات بإضافة ولاية غرب كردفان وعين ثلاثة ولاة مكلفين حيث كلف أحمد محمد هارون واليا لشمال كردفان، المهندس آدم الفكى احمد الطيب واليا لجنوب كردفان ، واللواء ركن احمد خميس بخيت واليا لغرب كردفان. واعتبر رئيس الحركة الشعبية قطاع الشمال بالمملكة المتحدة كمال كمبال تيه في لقاء مع اذاعة سودان راديو سيرفس يوم السبت من لندن الخطوة بانها غير ايجابية وصب للزيت في النار المشتعل في جنوب كردفان على حد قوله. واضاف :"هذه التقسيمات لا توقف الحرب وانما تزيد من نيران الحرب. نحن متأكدين ان احمد هارون لا يستطيع ان يفعل شيئاً في شمال كردفان وانما ممكن ان يأزم المشكلة". وفيما يتعلق بالوالي الجديد في جنوب كردفان وصفه تيه :"لا يفعل شيئاً ابداً لأنه لا يمتلك زمام المبادرة ولا يعرف طبيعة المنطقة وليس لديه أي تأييد من قبل مواطني جنوب كردفان ، بينما عن أحمد خميس قد ارتكب مزيد من جرائم منذ الحرب الاولى في جنوب كردفان في منطقة جبال النوبة منذ 1985-1986م واغتال عدد كبير من مثقفي جبال النوبة وعاد ليطبق نفس السيناريو في كادقلى والان مضى الى غرب كردفان". ووصف كمبال الخطوة بأنه عملية فاشلة بموجبه تم تقسيم الولاية على اسس اثنية وجهوية وقال "نحن ندين مثل هذا التصرف بشدة ونتعبر هذه الخطوة خطوة غير ايجابية". الا ان رئيسة كتلة نواب ولاية جنوب كردفان بالبرلمان عفاف تاور كافي وصفت قرارات رئيس الجمهورية بانها ايفاء بالوعد وحكم المنطقة بواسطة ابناءها مما سيسهم في الاستقرار والسلام على حد تعبيرها. وقالت لسودان راديو سيرفس يوم السبت من الخرطوم :"كنا نقول لا يوجد احد من ابناء النوبة حاكم فقاموا الان بتعين احمد خميس وهو من اولاد النوبة لغرب كردفان. وكنا نقول لا يوجد شخص من ابناء جنوب كردفان حاكم للمنطقة فتم تعين ادم الفكي وهو من جنوب كردفان". واعتبرت التكاليف الجديدة بأنه تحقيق لاحدى اهداف ابناء المنطقة متمنيةً أن تقود هذا التقسيم الى دور كبير في تهدئة النفوس كما طالبت اطراف الصراع فى ولاية جنوب كردفان الجلوس للتفاوض والوصول الى سلام توقف الحرب الدائرة هناك. ويذكر انه قد تم ادماج ولاية غرب كردفان الى ولاية جنوب كردفان وفقا لترتيبات اتفاقية السلام الشامل لسنة 2005م.