اكد محمد عمرو وزير الخارجية المصرية محورية علاقات بلاده مع السودان ووحدة المصير بين شعبي البلدين، وأن مصر معنية لأقصى درجة بتطوير العلاقات مع السودان الشقيق وتعزيزها في جميع المجالات الممكنة. جاء ذلك خلال استقبال وزير الخارجية أمس جعفر الصادق الميرغني مساعد الرئيس السوداني الذي يزور مصر حاليا. وجاء في بيان لوزارة الخارجية أنه جرى خلال اللقاء بحث التعاون بين البلدين في مجالي التعليم والصحة، سواء من خلال دور البعثات التعليمية المصرية أو في مجال مكافحة الحمى الصفراء في إقليم دارفور، حيث أكد وزير الخارجية أن مصر ستواصل تقديم كل دعم ممكن للأشقاء في السودان، وبخاصة في المجالات ذات الأهمية المتقدمة بالنسبة للسودان. وأشار وزير الخارجية إلى تطلع مصر لافتتاح الطرق البرية بين البلدين في القريب العاجل، بما ييسر ويعزز حركة المواطنين والسلع بين شمال الوادي وجنوبه ويزيد من أواصر الترابط والتواصل بين الشعبين الشقيقين. وأكّد مساعد الرئيس السوداني جعفر الميرغني في تصريحات صحافية عقب اللقاء، أنّ «المباحثات تناولت عدة موضوعات، منها مشكلة دارفور الحالية، وتفشي الحمى الصفراء في الإقليم وسبل احتواء هذه الأزمة، ودور مصر بحكم العلاقة التاريخية التي تربط بين البلدين من أجل تحقيق الاستقرار في إقليم دارفور». وأشار إلى أنّه تمت مناقشة موضوع الحريات الأربع بين مصر والسودا ن والتي تتمثل في التملك والتنقل والإقامة والعمل، وكيفية تطوير هذه الحريات، بما يحقق تطوير العلاقة بين البلدين بشكل متزايد خلال الفترة المقبلة.