{ لا أتوقع اتفاقاً بين رئيس الاتحاد العام ورؤساء أندية الممتاز اليوم في ظل الاتفاق الذي وقّع عليه ناديا الهلال والمريخ ودفعا به للاتحاد العام مطالبين فيه بتمييزهما عن بقية أندية الممتاز بشأن توزيع الدخل والتلفزة وغيرها من الأمور المالية الخاصة بالدوري باعتبارهما ناديين جماهيريين ولا خلاف في ذلك ولكن طالما أنهما يلعبان مع بقية الأندية في درجة واحدة فلماذا التمييز؟!.. وفي ظل البحث عن راع لهذا الدوري بعد أن فسخت شركة »سوداني ون« عقدها السابق مع الاتحاد ويبدو أن الأمور ستتعقد أكثر إذا وقف الاتحاد مع القمة وترك الأندية الأخرى تغرق بشأن الدخل والتلفزة أي بمعنى أن يوافق الاتحاد على المذكرة التصحيحية ويبدو أن هذا العام سيكون عام المذكرات.. لأن كتلة الممتاز نفسها سبقت القمة بمذكرة تصحيحية وافق رئيس الاتحاد على ثمانية من بنودها ووعد بتفعيلها ولكن الجميع في انتظار تنفيذ هذا الوعد على أرض الواقع مع بداية العام الجديد. أيضاً ستتعقد الأمور أكثر إذا اكتشفت الأندية أن ضباط الاتحاد فشلوا في تسويق هذا الدوري بإعلان راع رئيس لأنها تنتظر وبفارغ الصبر حقوقها من الرعاية لسداد بعض ديونها جراء التسجيلات والمعسكرات والإعداد الخارجي وغيرها من الالتزامات في سباق ملاحقة القمة التي ظلت تصرف الملايين للمدربين واللاعبين الأجانب من أجل احتكار البطولة المحلية والتمثيل الخارجي. { التصريحات النارية التي أدلى بها عدد من رؤساء الأندية على ضوء الاتفاق الذي تم والخطاب الذي وصل للاتحاد كرد فعل لم تخلُ من السخرية ومنها تصريحات رئيس أحد الأندية التي قال فيها لو حصلوا على تمييز سنتركهم يلعبون لوحدهم وهذا يذكرني بطرفة واقعية نطق بها أحد رؤساء أندية الممتاز من قبل عندما سئل لماذا لم تنافسون القمة في لقب الممتاز فكان رده إذا وجدنا الرعاية التي تجدها القمة سيحدث التنافس وإذا لم نجدها سنطالب بدوري منفصل عن القمة حتى تتنافس بقية الأندية في اللقب. { احتكارية القمة للقب الدوري دليل كافٍ على ضعف الدوري السوداني الذي لم يتغير طوال السنوات الماضية عكس الدوريات العربية والإفريقية الأخرى التي تشهد تنافساً قوياً ويكفي أن يكون حرس الحدود هو متصدر الدوري المصري حالياً والأهلي في المركز الثاني والزمالك ثالثاً بفارق نقطة عن الثاني وأربع نقاط عن الثالث وله مباراة مؤجلة متى نسمع بأهلي شندي أو نيل الحصاحيصا أو الأهلي مدني يكسر سطوة القمة في الملعب وليس عبر صفحات الصحف »فهمتوا حاجة«. { من يرد على باقان أموم الذي يتهم الحكومة السودانية مجدداً بسرقة 2.4 مليون برميل نفط عالي الجودة وهي اتهامات يقصد من ورائها نسف كل المبادرات والمعاهدات المبرمة تحسباً لأي توترات أو اعتداءات مستقبلية »باقان يلعب بالنار«. { في الأخبار أنباء عن احتلال كتائب القذافي للكفرة الليبية »وروني العدو واقعدوا فراجة«.