{ في الوقت الذي ظهر فيه راع للدوري الممتاز الذي أصبح »يتيماً« الموسم الماضي بعد رفض الشركات لفكرة تبنيه وعودة »سوداني« مرة أخرى بشروطها، طفحت على السطح مشكلة التلفزة والبث الذي كان حصرياً على قناة »قوون« الرياضية التي دخلت التجربة وحققت فيها نتائج كبيرة، ولكن ثمة خلافات إدارية ومالية جعلت البعض يفكر في ازاحتها، معللين ذلك بمستحقات سابقة وغيرها. ولهؤلاء نقول اعطوها الفرصة قبل أن تذبحوها.. «قوون» دفعت حق البث في الوقت الذي رفض فيه الآخرون خوض التجربة. والآن بعد أن نضجت تريد أن تتناولها جاهزة »حرااام«. { فوائد عديدة خرجت بها القمة من تجربة حرس الحدود متصدر الدوري المصري قبل خوض الموسم الكروي الجديد فنياً، حيث كشفت التجربة الأولى للجهاز الفني للفريق الأزرق العديد من نقاط الضعف خاصة الدفاع، وكشفت تواضع الحارس »بهاء الدين« الذي عاد مرة أخرى بعد أن تم تلميعه من بعض السماسرة، ولكن سرعان ما انكشف أمره. أما تجربة الأحمر فقد كشفت وبوضوح للبرازيلي ريكاردو ضعف اللياقة البدنية لدى بعض المحترفين الذين لم يصلوا مرحلة الجاهزية بعد. { أجمل ما قرأت تصريحات للمدير الفني لحرس الحدود المصري طارق العشري قال فيها إن رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم عرض عليه تدريب المنتخب الوطني في اتصال مباشر، وأضاف سأكون سعيداً لو عملت بالسودان سواء مع المنتخب أو الأندية، والعشري ذو أخلاق عالية ومدرب شاطر، بدليل أن فريقه متصدر للدوري المصري حالياً، لكن بصراحة العشري أقل قامة من تدريب المنتخب الوطني الذي يحتاج حقيقة الى مدرب أجنبي في مستوى هيرفي رينار، وطالما هناك تفكير في استقدام مدرب أجنبي فهذه محمدة، ولكن يجب أن يكشف ذلك حتى تتم دراسة عدد من المدربين وليس مدرب واحد كما فعل شداد من قبل مع »قسطن طين«. { استفزني جداً مقال الأستاذ عز الدين الكلاوي مدير موقع كوورة أمس بعنوان »إنحلال خضيرة وتفاهة زيدان وفضائح اللاعبين العرب الأوروبيين«. جاء فيه: أصابني القرف والاشمئزاز لمنظر اللاعب التونسي سامي خضيرة لاعب الكرة الألماني وهو يظهر مع زوجته عارضة الأزياء على غلاف إحدى المجلات الألمانية بهذا المنظر غير المشرف لرجل عربي إسلامي فقد النخوة والغيرة على امرأته، وهو يقف بهذا الشكل المزري مع جيركة سيئة السمعة، وهي صفات الديوث التي قال عنها رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم »ثلاثة قد حرم الله عليهم الجنة مدمن الخمر والعاق والديوث«. ويضيف أن خضيرة لم يراع موجبات وتعاليم الدين الذي يدين به، والثاني هو المصري محمد زيدان المحترف بألمانيا أيضاً الذي أنجب من صديقته طفلاً وصل عمره عاماً ولا يزال حتى الآن في مرحلة التفكير في الزواج منها، وقد ظهر في آخر مباراة يحمل »بزازة« في فمه بعد تسجيله هدفاً معللاً ذلك بأنه أولى خطوات ابنه، يقول الكلاوي في الوقت الذي يقف فيه عدد من النجوم والأندية حداداً على ضحايا بورسعيد يظهر هذا اللاعب المهزوز، وهو بكل أسف ابن مدينة بورسعيد بهذا المشهد. استفزني مقاله وأحاول مجرد المقارنة بين زيدان هذا ونجمنا المحبوب كاريكا الذي احتفل بهدفه في مرمى حرس الحدود بحمل فانلة حمراء عليها صورة أصغر شهداء المجزرة »أنس محي« في مشهد خطف الأضواء إظهاراً لحزنه. لا نريد الغوص أكثر في هذا الوحل ولكن علينا التمسك بمثل هذه المبادئ التي تؤكد أن كرة القدم رسالة إنسانية وليست لهواً كما يعتقد البعض.