أكد مفوض مفوضية إعمار دارفور إبراهيم موسى مادبو، أن مشروع السلام في دارفور سيستمر، ولفت لعدم وجود تفاوض بالخارج حسب تصريحات الحكومة. وأوضح مادبو أن حركة التحرير والعدالة لم تتضح معالمها العسكرية بعد، وقال: «صحيح أن الحركة
مكونة من «8» فصائل، لكن رئيسها التيجاني السيسي جاء بوصفه السياسي» ودعاه إلى أن يكون قدر الثقة التي أولتها له الدوحة. وأشار إلى أن الدوحة استكمال لأبوجا، واستطاعت أن تسد كل الثغرات التي تجاوزتها أبوجا، فضلاً عن أن الدوحة حققت كل المطالب واتفقت مع أبوجا في الاستفتاء الإداري لدارفور. وعن عدم توقيع خليل وعبد الواحد على وثيقة الدوحة، قال مادبو في حوار مع «الإنتباهة» إن الأول حارب في تشاد، والآن يحارب في ليبيا.وقبل أسابيع حارب في جنوب كردفان داعماً لعبد العزيز الحلو، وأضاف مادبو: «هذه ليست أهداف قضية دارفور»، وزاد «إن دارفور قضيتها ليست في إنجمينا أو طرابلس أو كادوقلي»، ودعا حركة خليل للاعتراف بأنها حركة مرتزقة ولا علاقة لها بأهل دارفور، وأصبح همها الأساسي إسقاط النظام، وقال مادبو: «نحن في دارفور لم نتحدث عن إسقاط النظام، وإنما تحدثنا عن تحول ديقراطي يمكن أن يسقط من خلاله النظام، وتحدثنا عن التهميش وسلام دارفور»، وقال إن إسقاط النظام أو الذي يأتي من بعده ليست مهمة أهل دارفور. وأشار إلى أن عبد الواحد يدير مكتبه من تل أبيب، ويحاول من خلاله حل قضية دارفور، ودعاه لتوقيع سلام لدارفور أو قيادة معارضة من الداخل إن كان حريصاً على قضية دارفور، وزاد «إن عبد الواحد يطالب بدولة علمانية ويريد الاعتراف بإسرائيل»، مشيراً إلى أن تلك الأجندة لم تكن موجودة حينما نشأت الحركة، وإلا لكانوا انفضوا عنه منذ أيام التفاوض. وأوضح أن خليل مرتبط بكل القوى التي تريد إسقاط النظام، ولهم علاقة وثيقة بالمؤتمر الشعبي. وأكد مادبو أن الحركة الشعبية تسعى مع المجتمع الدولي لتفكيك السودان ضمن استراتيجية معلومة، خاصة بعد ظهور الدول التي تستهدف السودان في الجنوب. وأضاف أن الجنوب ظل يدعم الحركات في دارفور في وضح النهار، ومنحها أراضي تنطلق منها، وسلاحاً ومالاً ودعماً سياسياً كبيراً، وأضاف أن أي عمل مع حكومة الجنوب يعد خيانة عظمى وتدفع ثمنه دولة الجنوب.