حديث الباز وتجارة الممتاز!! { يبدو أن قضية عدم بث الممتاز قضية تجارية بحتة، وإلا فما معنى أن يعمل كل اتحاد مجلي على كيفه على حساب المواطن الغلبان الذي لم يجد من يحميه أو يرد له حقوقه. أسوق ذلك بعد أن لزم الاتحاد العام الصمت حيال اتحاد الكاملين الذي أعلن قيمة تذكرة المدرجات الشعبية بمبلغ 25 ألف جنيه دون أن يتم ذلك كتابة في تذاكر الدخول، مما جعل الجماهير ترفض الدخول بسبب »المتاجرة« وتكتفي بمتابعة المباراة من أسطح البيوت وتسلق الأشجار، في مشهد يحتاج حقيقة إلى وقفة حتى لا يتكرر، ونحمد الله أن الموضوع قد مرّ دون حدوث أية كوارث، لكن لا بد من الاحتراز وكلنا يعلم أن استاد الكاملين استاد رديف. { في الأخبار أن ناديي أهلي شندي وهلال الساحل رفضا ارتداء شعار شركة »سوداني« الشركة الراعية للدوري الممتاز، وطالبا الشركة بضرورة جلب خامات جيدة من الفنائل بدلاً من مثل هذا النوع الذي لا يصلح للناشئين.. ولا نود الخوض في هذا الأمر حتى نسمع رأي الشركة الراعية التي يبدو أنها ستواجه بالرفض من بقية الأندية التي لها الحق في هذا الرفض، طالما أن الخامة لا تصلح للناشئين ناهيك عن أندية الممتاز، وبعدها سنعلق كيفما شئنا. { في الوقت الذي نفى فيه عضو مجلس الاتحاد العام لكرة القدم تاج السر عباس وجود مافيا تذاكر، عرض أحد المواقع »كورة سودانية« تذكرة بدون قيمة أو فئة واضحة.. تذكرة وهمية عليها عبارة الدوري الممتاز فقط دون ذكر العام، ومثل هذا النوع يصلح لكل الأعوام، ويمكن الدخول به مقصورة رئيسة أو مدرجات شعبية. { يقال والعهدة على الراوي أن شركة »زين« للاتصالات وعلى لسان مدير التسويق بالشركة، تسعى للاستفادة من البث للتسويق للشركة الأكبر، وأكد أنه قريباً سيتم نقل المباريات عن طريق خدمة زين عبر الجوال. والسؤال هل يسمح القانون لشركتي اتصالات بالرعاية والبث، وهما شركتان متنافستان؟ وهل سيقبل الاتحاد بنقل وبث المباريات عبر الجوال. أما السؤال الأهم فهو هل تريد »زين« طرح جوالات جديدة للسودانيين بالداخل والخارج لنقلهم من مرحلة الفضائيات إلى عالم أكبر »أفتوونا«؟. { أخيراً قرر الاتحاد المصري لكرة القدم وضع كاميرات مراقبة على الأبواب الرئيسة وداخل الاستادات، لكشف أعمال الشغب والتفلتات الأمنية التي راح ضحيتها العشرات في مجزرة بورسعيد. { الأستاذ عادل الباز كتب مقالاً مطولاً تحت عنوان الطيب مصطفى مهدد للأمن القومي «1» لم أخرج منه بشيء سوى الإثارة التي حاول بها الباز الالتفات له ولأحداثه، وهو يقول «الضجة التي أحدثتها «الإنتباهة» مقصود منها التخوين والتخويف، فالضجة السابقة أتت أكلها وتمكنت من إلغاء اتفاق أديس تحت طبول مثل هذا الهرج والعبث، وللأسف انحنت السلطة وقتها لأصوات المتطرفين، وها هو الطيب مصطفى ورهطه يسلون أسلحتهم لإجهاض اتفاق أديس، وهو لم يصر اتفاقاً». وللباز نقول إن مهمة الصحافة كشف خبايا هذا الاتفاق لا الاحتفال به بعد توقيعه، أما عن قميص الطيب مصطفى الذي هو عند الحكومة فإنه يظلل الأمن القومي ويمن عليه بالخير والبركات، ولا يهدده هو القميص الذي يلتف حوله الشعب الآن »الأغلبية الصامتة« التي عرفت أنه قميص يلبس من جانب واحد وساتر، فلماذا تحاول لي عنق الحقيقة وتصويره غير ذلك.. حقيقة »الاختشوا ماتوا«.