{ قضينا أمس أكثر من أربع ساعات لم نحس بها في دار آل سيد أحمد خليفة في صالونه الذي خصص بالأمس للأزمة الرياضة السودانية.. وكعادته كان الأرباب من نجوم الصالون بما أثاره من قضايا وعلامات استفهام كبيرة جعلت كل التعقيبات بعده حولها.. وأرسلت له وريقة حول ما جاء على لسانه حين ذكرت بالاسم أن ردي عليه يكون في هذا العمود تحت عنوان «لا.. يا أرباب».. ولكن من خلال مرافعته الكبيرة وجدت أكثر من نعم وألف نعم يا أرباب.. ولكن لنبدأ ب »لا«. { قال الأرباب إن آراءه لا تجد دائماً من يصبر عليها، وأن ما قاله في التلفزيون جعلني أحجم عن استضافته مرة أخرى أو كما قال.. والحقيقة انني لم أحجم عن استضافته إنما كانت تلك الأيام التي ألغت وجودي في التلفزيون، وبدأت بأزمة حول هجومه الحاد على اتحاد شداد لدرجة وصفه بالاتحاد القبيح، وأرسل شداد مندوبيه معتصم جعفر ومجدي شمس الدين لرئيس القطاع بشكوى، وتصرف رئيس القطاع وقتها تصرفاً لا يشبه المسؤول، بأن طلب كاميرا ومنح أحدهما وهو مجدي الإذن لتسجيل رد وهجوم على شخصي والبرنامج وإدارة الرياضة. وتم بثه في النشرة الرئيسة، وحدث هذا، وبعد ذلك كون لجنة للتحقيق، ولم تصل اللجنة إلى ادانة، وكان الأمر كمن يضع العربة أمام الحصان، وكانت أزمة بعد ذلك باعدت بيني وبين التلفزيون حتى اليوم. { نعم للأرباب وهو يعترف بأن الرياضة تمضي بدون مؤسسية، ونعم معه وهو يعلن عن مشروعاته للتوسع نحو أطراف البلاد. ونعم معه وهو يقترح على أخيه جمال الوالي رعاية فريق آخر كما فعل هو مع أهلي شندي. ومعه وهو يطالب بالشفافية في الاتحاد العام بإعلان المداخيل والمنصرفات، لدرجة أنه طالب الدولة بعدم دعم الفرق القومية.. ولست مع الأرباب وهو يطالب بأن تكون الرياضة بعيداً عن السياسة.. ولو كان يقصد الحزبية فنحن معه، ولكن لسنا معه إن كانت السياسة تدخل الدولة وتحمل مسؤوليتها الكاملة. { نعم ولا مع الآخرين الذين شاركوا في صالون المرحوم سيد أحمد خليفة.. وهم الرئيس المحبوب جمال الوالي، ومدير الرياضة الدكتور نجم الدين المرضي، ومدير الرياضة في الولاية محمد عثمان الخليفة، والزملاء المشاركون بالرأي مزمل أبو القاسم، رضا مصطفى، محمد فرح، حياة حميدة، شجرابي، سامر عمرابي، معتصم محمود وفاطمة الصادق. وسأحاول خلال أعمدة الأيام القليلة القادمة التعليق وإشراك القراء الكرام في ما خرجنا به من ذلك الصالون الناجح. نقطة.. نقطة { الأرباب صلاح إدريس هو الوحيد الذي تجاوز الزمن المسموح له به.. وتحدث أكثر من مرتين، ومع هذا تلقى عريق الصالون الزميل جمال عنقرة إشارات له بأن يواصل الأرباب ولا يتوقف. { اللقاء مع الأرباب وجهاً لوجه والحديث معه عبر الهاتف كان الأول بعد انقطاع دام قرابة السنة، وسألته عن السبب ولم أجد إجابة مقنعة، ولكن بذكائه وعدني بلقاء تلفزيوني عبر فضائية «الخرطوم» هذا الأسبوع.. ووعد الأرابيب ليس مثل وعودات غيرهم. { الرئيس المحبوب جمال الوالي انفعل لاتهامات طالت إدارته بأن نتائجها متواضعة والموقف من عصام الحضري، ورد معدداً نتائج فترة التسع سنوات التي قضاها في المريخ، وكانت نتائج أبعد ما تكون عن التواضع.. إلا أن كان المقصود تواضع العظماء.